كتب- حسن مرسي:
شرح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، المعنى العميق للآية الكريمة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا"، مشيرًا إلى أنها تحمل درسًا قيمًا حول أهمية العلم والتعلم والانتفاع به.
خلال حواره ببرنامج "بلاغة القرآن والسنة"، على قناة الناس، أشار داود إلى أن التشبيه بالحمار الذي يحمل كتبًا هو تشبيه غريب وغير معتاد، حيث إن الحمار عادة يحمل الأثقال من الطين أو الزروع، لكن ليس من الطبيعي أن يحمل كتبًا تحتوي على معارف علمية.
وأوضح أن الحمار ولن يدرك فائدة تلك الأسفار، مما ينعكس على أولئك الذين يتعلمون العلم دون التطبيق أو الفائدة.
وأكد أن المقصود بالآية لا يقتصر على اليهود الذين حملوا التوراة، بل يشمل كل من نال العلم ولم يعمل به، سواء في الدين أو أي مجال آخر.
وشدد على أن العلم يصبح بلا قيمة إذا لم يُطبق، فالتعلم سنوات طويلة دون فائدة للآخرين لا يجدي نفعًا، مثل الحمار الذي يحمل الكتب ولكنه لا يفهم شيئًا منها.
وأضاف أن هذا التشبيه لا يقتصر على التحذير من إهدار العلم، بل هو دعوة للانتفاع به والعمل عليه.
وأكد داود على ضرورة أن يكون كل عالم منتفعًا بعلمه، مستشهدًا بالحديث النبوي الذي يحذر من أن "أول من يُسعر بهم جهنم يوم القيامة" هم من تعلموا العلم ولم يعملوا به.