اليوم السابع

2025-02-08 12:02

متابعة
انخفاض كبير في مبيعات تسلا الأمريكية بأوروبا فى مطلع 2025 .. اعرف السبب

كتبت : أماني سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما ما نسمع المقولة الشهيرة أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وهذا يتضح جدا في معرفة سبب انخفاض مبيعات سيارات " تسلا" الكهربائية الأمريكية في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذا التراجع وتأثيره على مكانة الشركة.

وسجلت مبيعات شركة الأميركية في ألمانيا تراجعا قويا خلال شهر يناير الماضي 2025 بنسبة 59%، وهو ما يمثل إشارة جديدة إلى تضرر أعمال الشركة في أسواق السيارات الكهربائية الرئيسية من الأنشطة السياسية لمؤسسها ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك.

وبحسب "هيئة النقل البري" الاتحادية باعت تسلا خلال يناير الماضي 1277 سيارة فقط في ألمانيا، وهي أقل مبيعات شهرية لها منذ يوليو 2021.

وأشارت وكالة "بلومبرج" إلى أنه من المرجح أن يكون تدخل ماسك في الانتخابات الاتحادية الألمانية المقبلة عاملا في تراجع الطلب الألماني على سيارات "تسلا " ، فقد أظهر استطلاع للرأي أجري في منتصف يناير أن الرئيس التنفيذي للشركة كان ينظر إليه بصورة سلبية، وأن تدخلاته السياسية كانت غير مرحب بها لدى الألمان ، كما سجلت " تسلا " تراجعا في مبيعاتها في فرنسا وبريطانيا خلال الشهر الماضي، وهو ما يعني تراجع مبيعاتها في أسواق السيارات الكهربائية الرئيسية الثلاث في أوروبا ، وبالإضافة إلى دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ألمانيا وانتقاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمضى ماسك الشهر الماضي في تأكيد مكانته ضمن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

وقد تراجعت مبيعات " " في فرنسا خلال الشهر الماضي بنسبة 63 بالمئة وفي بريطانيا بنسبة 12 بالمئة. وتعتبر فرنسا ثاني أكبر سوق للسيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا.

كما أظهرت بيانات نقلتها وكالة "رويترز" عن بيانات نشرتها منظمة "نيو أوتوموتيف"، أن مبيعات "تسلا" قد هبطت في كل من فرنسا والسويد والنرويج وهولندا بنسبة 63 بالمئة و44 بالمئة و38 بالمئة و42 بالمئة على الترتيب خلال نفس الفترة.

وعلاوة على ذلك، تراجعت مبيعات "تسلا" في ولاية كاليفورنيا التي تعد أكبر سوق للسيارات داخل الأراضي الأميركية بنسبة 12 بالمئة.

وعن السبب الرئيس في هذا الانخفاض الغير متوقع ، فقد قام الملياردير الأميركي بجني ثمار تصريحاته ضد الدول الأوروبية في الأونة الأخيرة ، حيث انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بسبب "تحية يده" التي تم مقارنتها بالتحية النازية، وذلك خلال حفل تبع تنصيب دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة ، وقد عين " ترامب"، إيلون ماسك  كرئيس مشارك لإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، في الحكومة الأميركية الجديدة.

في المقابل ورفض ملياردير التكنولوجيا " إيلون ماسك " انتقادات " أولاف شولتس " ووصفها بأنها "متعبة"، وسخر من المستشار الألماني.

وعندما سُئل عن "تحية ماسك"، في قمة دافوس للأعمال الجارية، قال شولتس: "لدينا حرية التعبير في أوروبا وألمانيا.. يمكن لأي شخص أن يقول ما يريد، حتى لو كان مليارديرا ، ولكن ما لا نقبله هو أن يكون هذا دعما لمواقف اليمين المتطرف".

 

مشاركة

للإطلاع على النص الأصلي
74
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات