قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن حوالى 2 مليون فلسطيني يسكن في قطاع غزة الضيق بمساحة إجمالية 365 كم2 (تقريبا نصف مساحة محافظة الفيوم في مصر والتى يسكنها 3 مليون نسمة) بطول 40 كم على البحر المتوسط، ومتوسط عرض 9 كم.

وأضاف شراقي في منشور عبر حسابه على فيسبوك، أنه بعد العدوان الغاشم من طغاة هذا الزمان دمرت غزة بشكل غير مسبوق، وطبقا للمكتب الاعلامى في غزة فإن حوالى 100 ألف طن من المتفجرات تم استخدامها خلال الـ 467 يوما، وهذه الكمية تعادل ضعف قنبلة هيروشيما، وكمية الطاقة المنتجة منها تعادل زلزالا بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر (تقترب من قوة زلزال المغرب في سبتمبر 2023).

وأشار إلى أن هذه الانفجارات أدت إلى استشهاد واختفاء أكثر من 60 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 120 ألف آخرين، وتبوير معظم الأراضى الزراعية طبقا لصور الأقمار الصناعية، وتدمير أكثر من 170 ألف مبنى، وتكوين كمية ركام 35 – 50 مليون م3، والذى تعد من أكبر التحديات لإعادة الإعمار، ولكن يمكن استخدامها بعد التكسير والطحن في إعادة بالبناء بتكاليف كبيرة، قد يكون من الأفضل التخلص منها عن طريق ردم أجزاء من البحر المتوسط بطول الشريط الساحلى بطريقة هندسية تحفظ الشاطئ الحالى وتكون المياه بين الأحياء كما هو الحال في مارينا المصرية، كمية الركام تكفى لردم 200 -300 م داخل البحر بطول الشاطئ بمساحة حوالى 10 كم2 تكفى لانشاء أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحوالى مليون نسمة، والأفضل استخدامها في مشروعات سياحية وتجارية وموانئ للاستفادة من الموقع الجغرافى داخل البحر، وبناء المساكن في الداخل.

وتابع، «يساعد على ذلك توفر مواد البناء من طفلة ورمال وحصى في بعض الأماكن بالقطاع خاصة في وادى غزة، ووجود الحجر الجيرى، كما أن هذه المواد متوفرة أيضا في سيناء المجاورة بالاضافة إلى مصانع الأسمنت».

ويوجد عديد من الدول قامت بردم أجزاء من البحر للتوسع الأفقى في المجتمعات العمرانية مثل سنغافورة التي زادت من مساحتها بنسبة 25% من 578 إلى 719 كم2، وكذلك اليابان، وحاليا مصر التي أنشأت مدينة أبوقير الجديدة بالكامل داخل البحر المتوسط بعد ردمها عن طريق شفط رمال من قاع البحر، وبها مشروعات استثمارية وميناء سوف يكون الأكبر في حوض البحر المتوسط.