خرج الناطق باسم حركة حماس، أبوعبيدة، في بيان له، ليعلن وقف تسليم الأسري الإسرائيليين في غزة المتفق عليهم ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولي، والمقرر تسليمهم يوم السبت المقبل، لحين تنفيد الإحتلال التزاماته، ورد عليه الرئيس الأمريكي ترامب بتصريحات مهددة.
أبوعبيدة: ملتزمون ببنود الإتفاق في حالة ما التزم الإحتلال
وقال أبوعبيدة في بيان للحركة: «راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب الاتفاق، في الوقت الذي نفذت المقاومة فيه كل ما عليها من التزامات».
وأضاف أبوعبيدة: «وعليه يتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل الموافق 15-02-2025م لحين إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال، وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وأكد أبوعبيدة على الإلتزام ببنود الإتفاق في حالة ما التزم الإحتلال بالبنود المتفق عليها، وكان من المقرر أن يتم تسليم الدفعة السادسة من أسرى الاحتلال في غزة يوم السبت المقبل، ضمن بنود اتفاق المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
ترامب يهدد
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيقوم بالدعوة إلى إلغاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حال إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت.
وقال ترامب في تصريحات أطلقها من البيت الأبيض: «ستنفتح أبواب الجحيم، إن لم تتم إعادة الرهائن».
وأكد رئيس أمريكا أن بوسع إسرائيل إلغاء الاتفاق، وإنه قد يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتياهو، لإعتبار السبت «موعدا نهائيا».
حماس: الشعب الفلسطيني سيتصدى لمخطط التهجير
وقال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، خلال مقابلة عبر الإنترنت، مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة «mbc مصر»، إن الشعب الفلسطيني سيتصدى لمخطط التهجير ولن يترك أرضه بأي حال من الأحوال.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني منزرع في أرضه، وأن التهجير الذي فشل بالقتل والطحن طوال 15 شهرا لن ينجح بوسيلة أخرى، وأن من يشعر بالانزعاج عليه أن يخرج المحتل وليس أصحاب الأرض، مشيدا بالموقف المصري الرافض للتهجير الذي يحمي القضية الفلسطينية ويحمي أمن مصر القومي.
حماس: مصر رفضت وجود أي قوة دولية في غزة
ونوه القيادي في حركة حماس إلى أن مصر رفضت وجود أي قوة دولية في غزة، كما رفضت فصل الحل بين غزة والضفة، فإذا كان هناك سببًا حتميًّا لوجود قوة دولية في القطاع فهتكون هناك حتمية أخرى لوجودها في الضفة باعتبارها أرض محتلة هي الأخرى.
وأوضح أن الشعوب التي تتمسك بأرضها وحقها تنتصر في نهاية المطاف، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني موحد وأن العالم العربي داعم لهم.
ولفت إلى إمكانية تشكيل حكومة وفاق أو لجنة انتقالية لتولي الأمر في قطاع غزة، تكون تابعة للحكومة وتتشكل بمرسوم من الرئيس الفلسطيني، في إطار تحقيق توافق فلسطيني يناسب المرحلة الراهنة.
وتستمر تداعيات قرار حماس بتأجيل تسليم الأسري لحين إلتزام الإحتلال ببنود الإتفاق والتى أعلنها أبوعبيدة الناطق باسم الحركة مستمرة.