مصراوي

2025-02-11 15:30

متابعة
سفيرة إسرائيل السابقة تهاجم مصر: "سلامهم معنا بارد" والعداء الإعلامي تصاعد

(وكالات)

شنت السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر، أميرة أورون، هجومًا حادًا على القاهرة بسبب ما وصفته بـ"السلام البارد"، مؤكدة أن الحرب في غزة أدت إلى تصعيد العداء الإعلامي المصري تجاه إسرائيل.

جاء ذلك في دراسة بحثية نشرها معهد "ميتفيم" للدراسات الإستراتيجية والسياسة الخارجية الإقليمية لإسرائيل، والتي أعدتها أورون بالمشاركة مع البروفيسور إيلي بودا، عضو مجلس إدارة المعهد وأستاذ الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط بالجامعة العبرية.

وأوضحت الدراسة أن وسائل الإعلام المصرية طالما كانت قناة رئيسية لنشر الصور السلبية عن إسرائيل، حيث لم تحظَ تل أبيب بعلاقات إعلامية إيجابية داخل مصر، باستثناء فترة وجيزة بعد توقيع اتفاقية السلام عام 1979.

وتحدثت الدراسة عن استمرار بيع كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" في مصر، معتبرة ذلك دليلًا على التصورات السلبية المتجذرة تجاه إسرائيل.

وأشارت إلى أن بعض التعديلات الطفيفة طرأت على المناهج المصرية لتعزيز قيم التعايش، لكنها اعتبرت أن الحرب في غزة أوقفت هذا التوجه الإيجابي وأعادت الخطاب الإعلامي المصري إلى العداء الحاد.

وقالت أورون إن الخطاب الإعلامي الحالي يقوض حتى شرعية إسرائيل، ويصورها على أنها قوة غاشمة تمارس العنف المفرط ضد الفلسطينيين.

وأشارت الدراسة إلى أن قطاع غزة يشكل قضية مركزية للأمن القومي المصري، حيث تتعامل القاهرة معه من ثلاث زوايا رئيسية: الموقع الجغرافي المشترك مع مصر وارتباطه بمستقبل الدولة الفلسطينية وفق اتفاقيات أوسلو، إضافة إلى تأثيره على الأمن القومي المصري بسبب علاقته بالأوضاع الأمنية في سيناء.

وأكدت الدراسة أن مصر لعبت دورًا محوريًا في التوسط لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد في قطاع غزة، لكن المواقف الإعلامية المصرية تجاهلت الخسائر الإسرائيلية، وفقًا للباحثين الإسرائيليين.

وفقًا للدراسة، فإن وسائل الإعلام المصرية تقدم إسرائيل من خلال ست صور رئيسية وهم: الغطرسة والعمى الاستراتيجي حيث تُصور إسرائيل على أنها تعتمد مفرطًا على قوتها العسكرية، مما يجعلها غير قادرة على فهم العواقب بعيدة المدى لاحتلالها.

ومن بين الصور التي تحدثت عنها أيضا، العنف المتعمد والقسوة، وتركيز وسائل الإعلام المصرية على المآسي الإنسانية التي تسببت بها إسرائيل، دون تسليط الضوء على الهجمات التي تشنها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، حسب زعمها.

كذلك حكومة الإرهاب الأيديولوجي، والتي يتم تقديم إسرائيل فيها على أنها دولة تدعم الإرهاب الفكري ضد الفلسطينيين، إضافة لتصدير صورة "التآمر ضد مصر"، والتي تصور وسائل الإعلام المصرية فيها إسرائيل على أنها تسعى لإضعاف الاستقرار المصري، لا سيما في ظل الحديث الإسرائيلي عن الترحيل القسري لسكان غزة إلى سيناء.

وتابعت أورون في الدراسة، أن وسائل الإعلام المصرية، تصور الدمار الواسع في غزة كجزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى إعادة السيطرة على القطاع، متجاهلة بذلك القانون الدولي والحقوق الفلسطينية.

وأشارت الدراسة إلى أن موقف الإعلام المصري تجاه إسرائيل يرجع لسببين رئيسيين، أولهما نهج متعمد من الحكومة المصرية يسمح بانتقاد إسرائيل كوسيلة لتنظيم الضغوط الداخلية، وثانيها رد فعل على التصريحات الإسرائيلية التي تتجاهل حساسية الدول العربية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

للإطلاع على النص الأصلي
52
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات