مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءأكثر من 12 معيارا متنوعا في الحياة اليومية والتاريخ والتراث الحضاري ساهمت في إعلان الإتحاد الأفريقي الآسيوي (AFASU) رسميًا فوز مدينة الأقصر ب، لتصبح أول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث. جاء هذا التتويج بعد منافسة قوية مع ثلاث مدن عالمية أخرى، حيث حظيت الأقصر بتأييد لجنة تحكيم دولية مكونة من 43 خبيرًا عالميًا، نظرًا لإدارتها المتميزة، وتواصلها الفعال مع المجتمع المحلي، ومكانتها التاريخية والثقافية الفريدة.
وفى هذا الصدد كشف الدكتور حسام درويش رئيس الاتحاد الأفريقي الآسيوي، أن اختيار الأقصر لجائزة أول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث جاء بعد تقييم دقيق وفقًا لمعايير متعددة بلغت حوالى 12 معيارا ساعدتها في دخول التصفية النهائية مع مدينة كيوتو اليابانية وأهلتها للفوز بإجماع لجنة التحكيم، حيث تعد جائزة AFASU الذهبية واحدة من أهم الجوائز العالمية في مجالات الثقافة والتراث، ويؤكد هذا التتويج على المكانة الفريدة التي تتمتع بها الأقصر كإحدى أعظم المدن التاريخية والثقافية في العالم.
وأضاف الدكتور حسام درويش في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أبرز المعايير في تلك الجائزة شملت الإدارة الفعالة والمتميزة للمدينة، والتواصل القوي مع المجتمع المحلي وقطاع السياحة، والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي وتنميته، حيث أن دور مسئولي المحافظة في التواصل اليومى مع المواطنين لعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الإنجاز العالمي، بفضل الإدارة الحكيمة والتواصل المستمر مع الأهالي وقطاع السياحة، وهو ما أكّدته استطلاعات الرأي الدولية، كما أعرب عن سعادته بانضمام محمد عثمان إلى عضوية الاتحاد ولجنة تحكيم جوائز AFASU الذهبية.
وأوضح الدكتور حسام محمد درويش رئيس الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU، أن جائزة "عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم" هي واحدة من الجوائز الرائدة التي يقدمها الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU لتكريم المدن التي تمتلك إرثاً تاريخياً وثقافياً استثنائياً يسهم في إثراء الحضارة الإنسانية وتكون رمزاً للثقافة والتاريخ والحضارة وتمنح الجائزة للمدينة التي تتميز بجهودها في الحفاظ على التراث وتطوير الثقافة وتعزيز السياحة المستدامة وتعد الجائزة منصة دولية لتسليط الضوء على هذه المدن وإبرازها كوجهات سياحية وثقافية وتاريخية عالمية.
فيما أوضح محمد عثمان الخبير السياحي وعضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن هذا الحدث سيمثل نقطة تحول كبرى في الترويج للسياحة الثقافية، متوقعًا زيادة أعداد السياح بنسبة تتجاوز 35% بعد الحفل، خاصة مع التغطية الإعلامية الدولية الشاملة التي سيوفرها الاتحاد، حيث تمت مناقشة كافة الترتيبات الخاصة بالحفل المنتظر خلال الفترة المقبلة، والذي يُنتظر أن يكون حدثًا عالميًا استثنائيًا، بمشاركة شخصيات دولية بارزة في مجالات الثقافة، التراث، والسياحة، إضافة إلى ممثلي منظمات دولية وإعلاميين عالميين، مما سيعزز من مكانة الأقصر على الساحة الدولية.
وأكد الخبير السياحى محمد عثمان في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بعد الإعلان عن الفوز للأقصر بتلك الجائزة، زار محافظة الأقصر وفد رسمي رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي الآسيوي (AFASU)، برئاسة الدكتور حسام درويش، رئيس الاتحاد، وذلك للإعلان عن الجائزة وبحث الترتيبات الخاصة بتنظيم حفل التتويج العالمي، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، وهم كل من اللواء حسام بدر الدين، الأمين العام للاتحاد، والسيدة تريستا تسونج، عضو اللجنة العليا للتحكيم، والتي حضرت خصيصًا من شرق آسيا للمشاركة في الاجتماع.
وشدد ابن الأقصر عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن هذا التتويج العالمي سيسهم في تعزيز مكانة الأقصر عالمياً، مما سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي والوطني، كما أعلن عن خطة الاتحاد لتنظيم سلسلة من الفعاليات الدولية على مدار عامين، خلال فترة حمل الأقصر للقب، وقررت المحافظة تشكيل لجنة إشراف خاصة برئاسة المحافظة، والتي ستتألف من ثلاثة أعضاء من الإتحاد الأفريقي الآسيوي، وثلاثة أعضاء من ديوان عام محافظة الأقصر، وستتولى هذه اللجنة الإشراف الكامل على جميع التفاصيل التنظيمية لضمان أن يكون الحفل بمستوى يليق بمكانة الأقصر العالمية.
فيما قالت تريستا تسونج عضوة الإتحاد الأفريقي الآسيوي AFASU، إنها أتت من ماليزيا خصيصا لحضور تفاصيل الإعلان عن فوز الأقصر بهذه الجائزة، وأنها مبهورة بمدينة الأقصر كونها متحف عالمى مفتوح، وأن اهل المدينة ودودين يرحبون بالسياح وأن المدينة أمنة تماماً، كما أعلنت عن خطة الاتحاد لتنظيم سلسلة من الفعاليات الدولية على مدار عامين، خلال فترة حمل الأقصر للقب، تحت رعاية محافظ الأقصر.
وبعد الإعلان عن فوز الأقصر بتلك الجائزة العالمية، تم عقد داخل ديوان محافظة الأقصر مؤتمر صحفى بديوان عام المحافظة للإعلان عن تفاصيل الجائزة وبحث الترتيبات الخاصة بتنظيم حفل التتويج العالمي المقرر له يوم 17 أبريل القادم بمعبد حتسبشوت، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة وقيادات ومسئولى الإتحاد والمحافظة، والدكتور محمد العمارى وأمانى الشعولى أعضاء مجلس النواب ، ومحمد عبد العليم ومحمد عطا الله أعضاء مجلس الشيوخ، حيث قام الاعلاميين والمراسلين الصحفيين بطرح العديد من الأسئلة التى تمحورت حول اسباب فوز مدينة الأقصر بجائزة AFASU الذهبية، لتصبح أول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث، وأن ذلك التتويج جاء بعد منافسة قوية مع مدينتين وهما كيوتو اليابانية واثينا اليونانية، وأن هذا الفوز أتى نظراً لإدارة الأقصر المتميزة، وتواصلها الفعال مع المجتمع المحلي، ومكانتها التاريخية والثقافية الفريدة ومراعاة اسباب التنمية المستدامة والتحول الرقمى، وأن لجنة التحكيم الدولية المكونة من 43 خبيرًا عالميًا ، أجمعت على الأقصر بنسبة 100%، وأن الإدارة الفعالة والمتميزة للمدينة، والتواصل القوي مع المجتمع المحلي وقطاع السياحة، والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي وتنميته.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي الآسيوي AFASU هو اتحاد دولي يهدف إلى تعزيز التعاون بين القارتين الإفريقية والآسيوية في مجالات السياحة والثقافة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة والابتكار من خلال برامج مبتكرة ومبادرات دولية، ويسعى الاتحاد الى تعزيز القيم الإنسانية والتفاهم الثقافي بين الشعوب، وهو اتحاد منبثق من منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية AAPSO وهي ثاني أقدم منظمة دولية شعبية غير حكومية في العالم أنشئت بقرار ومعاهدة دولية من الزعماء الأفارقة والآسيويين بفكرة أطلقها الرؤساء نهرو وتيتو وعبد الناصر في مؤتمر باندونج في اندونيسيا عام 1955 ولها أعضاء من 92 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والاتحاد الإفريقي الآسيوي هو أحد الأذرع التنفيذية لهذه المنظمة العريقة.
مشاركة
