مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءفي مشهد إنساني مؤثر، روى، أستاذ طب العظام بجامعة المنيا، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، قصة لقائه بطفل مريض بسرطان الدم، قبل عام، وذلك في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يحكي الطبيب الراحل، أنه تلقى اتصالًا من المستشفى الجامعي بالمنيا يطلب منه الحضور صباحًا على وجه السرعة، ورغم أن خطته كانت التوجه يوم السبت، أصر المتصلون على حضوره الخميس، فوافق على مضض، واستقل سيارته في الساعات الأولى من الصباح.
وعلى الطريق الزراعي، فوجئ برجل مسن يحمل طفلًا صغيرًا تبدو عليه علامات المرض والتعب، يقف في البرد القارس، في انتظار وسيلة مواصلات بعد أن فاته القطار، أوقف الطبيب السيارة وعرض عليهما الركوب، وعندما سأله عن وجهته، أجاب الأب بأن الطفل مصاب بسرطان الدم، وكان في طريقه إلى معهد الأورام بالمنيا لتلقي جلسة العلاج الكيماوى.
وأدرك الطبيب حينها سبب إلحاح المستشفى على حضوره، وشعر أن القدر قد ساقه ليكون عونًا لهذا الطفل ووالده، قرر توصيلهما بنفسه إلى باب المعهد، رافضًا تقاضي أي أجر، قائلًا للأب: "لا تقلق، الأجرة مدفوعة وزيادة".
وكان الدكتور محمد يحيى قد نشر قبل وفاته بساعات رؤية منامية على صفحته، تحدث فيها عن لقاء جمعه بأحد أصدقائه المتوفين، ليرحل بعدها بساعات، تاركًا خلفه إرثًا من الإنسانية والعطاء.
مشاركة
