قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الضفة وقطاع غزة ليستا للبيع أو المقايضة، فهناك شعب ينتمي لهذه الأرض وجذوره عميقة في تربتها، وفلسطين ستبقى لأبنائها وهي ليست سلعة معروضة للمقايضة أو البيع .
وأضاف المطران في بيان له الأربعاء، أنه لا للتفريط بأي حبة تراب من ثرى فلسطين، فإسرائيل للأسف الشديد تستمد قوتها من حالة الوهن والضعف العربي، والفلسطينيون هم الذين يدفعون الثمن من دمائهم وأرزاقهم.
وكشف مطران القدس، عن قيام الكيان الإسرائيلي بأوسع عملية تهجير في مخيمات شمال الضفة، فضلًا عن انقطاع للماء والكهرباء عن المخيمات والبلدات التي تتعرض للاجتياح اليومي، مشيرًا إلى أن مئات المرضى في شمال الضفة يتهددهم خطر الموت بسبب منعهم من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن قادة وزعماء وجبابرة هذا العالم بغالبيتهم يتحدثون بلغة القوة والتهديد والوعيد وليس بقوة قيم العدالة والمحبة والسلام، وأقول لهم: «لن يتحقق السلام في منطقتنا من خلال لغة التهديد والوعيد والحروب والقمع والظلم بل من خلال وقف نزيف الحرب وتحقيق العدالة وإعطاء الحقوق المشروعة لأصحابها وهم أبناء هذه الأرض الأصليين والذين هم ليسوا بضاعة مستوردة من أي مكان في هذا العالم» .
وتابع: «نصلي من أجل قادة وجبابرة هذا العالم الذين أعمت الغطرسة والعنصرية بصرهم وبصيرتهم لكي يعودوا إلى انسانيتهم ولكي يكتشفوا بأن كل إنسان في هذا العالم يستحق الحياة لا الموت والرعب والحروب والإرهاب».
