كتب- محمد سامي:
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة.
شهد الاجتماع عرض الدكتور أشرف صبحي الدور المهم الذي تقوم به الأندية في دعم الرياضة المصرية، حيث وجّه رئيس الوزراء بوضع آلية لدعم الأندية الجماهيرية.
وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة على دعم البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية التي تُنفذها الوزارة فى مختلف المجالات، انطلاقاً من الاهتمام الوطني برعاية طاقات النشء والشباب، وبناء أبطال مُنافسين في مُختلف الرياضات، وتأهيل البنية التحتية في هذا القطاع لاستضافة البطولات الرياضية المميزة تعزيزاً لريادة مصر وخططها لبناء الإنسان المصري.
وخلال اللقاء، عرض وزير الشباب والرياضة أبرز جهود الوزارة بين عامي 2020 و2024، لافتاً إلى أنها تحرص على ترابط وتكامل أنشطتها وبرامجها مع مستهدفات التنمية البشرية، مُوضحاً أن الوزارة نفذت خلال الفترة المشار إليها 1301 برنامجاً ونشاطاً شبابياً ورياضياً، استفاد منها حوالي 59.7 مليون شخص من النشء والشباب والرياضيين، مع العمل على ضمان التوزيع المناسب لتلك البرامج والأنشطة بالمحافظات، وخاصة الحدودية.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أنه في إطار السعي للنهوض بالرياضة المصرية وجعل مصر مركزاً لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، فقد شهدت الفترة بين عامي 2020 و2024 إحراز 3681 ميدالية مٌتنوعة بالبطولات العالمية والقارية والعربية والأولمبية، كما حقق 350 لاعباً من أبطال مصر البارالمبيون 584 ميدالية متنوعة في 55 بطولة متعددة، واستضافت مصر أكثر من 430 بطولة دولية وعالمية وقارية وعربية.
وتناول الوزير جهود وزارة الشباب والرياضة لتنظيم المعارض الرياضية المُتخصصة، مشيراً إلى أن الشهر الجاري يشهد عقد الدورة الثالثة من معرض مصر الرياضي Sports Expo الذي يعدُ أكبر معرض رياضي في منطقة الشرق الأوسط، ويعقد سنوياً تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، حيث يجمع الرياضيين وصناع القرار والتوكيلات التجارية والهيئات والمؤسسات الرياضية المختلفة، ويمثل فرصة سانحة لعقد صفقات استثمارية رياضية، كما يستضيف المعرض في نسخته هذا العام، أكبر مؤتمر دولي لكرة القدم، وذلك بعد أن فازت مصر باستضافته عقب منافسة بين عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتطرق وزير الشباب والرياضة إلى جهود الوزارة لتحقيق تنوع مُستويات العمل الشبابي، لما لذلك من أثر إيجابي مُباشر ومُمتد على الشباب والفتيات بمُختلف المستويات والنطاقات الجغرافية والاجتماعية، مستعرضًا في هذا الإطار خطوات انطلاق النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية، بمشاركة نحو 122 شابا وفتاة تم اختيارهم عبر اختبارات متعددة، مُشيراً إلى أن البرنامج التدريبي للدفعة الثالثة يشهد عقد 126 ساعة تدريبية على مدار 17 يوماً، تشمل 46 محاضرة و8 ورش عمل و3 حلقات نقاشية و4 زيارات خارجية، على يد نُخبة من أفضل المتخصصين والخبراء في مختلف المجالات.
كما تطرَّق الوزير، خلال اللقاء أيضا، إلى استعراض الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، منوهًا إلى أن الرؤية الخاصة بها تتمثل في "شباب ونشء ممكّن وفاعل، يتمتع بنمط حياة سليم ويفتخر بالانتماء للوطن، ومجتمع رياضي حيوي وصحي ومنطلق، قادر على المنافسة عالميا". كما تتمثل مهمة الاستراتيجية في الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي لأعلى المستويات وفق منهجية علمية لضمان تحقيق العائد من الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز المساهمة في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
واستعرض الوزير الأولويات الاستراتيجية المتمثلة في تحقيق التنمية والتنشئة المتكاملة والشاملة للشباب والنشء، وتعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية لجميع المصريين، والارتقاء بالمنافسة والإبداع وتحقيق الريادة الرياضية في كافة الألعاب، وتحسين حوكمة قطاعي الشباب والرياضة وتعزيز مساهمة الرياضة في الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وأفاد الدكتور أشرف صبحي بأن كل أولوية استراتيجية تعكس مجموعة من النتائج المستهدفة؛ حيث تعكس الأولوية الخاصة بـ "تحقيق التنمية والتنشئة المتكاملة والشاملة للشباب والنشء" عددا من النتائج، وهي: أن تكون مصر ضمن أول 60 دولة في المؤشر العالمي لتنمية الشباب الصادر عن منظمة الكومنولث، فضلا عن التقدم 10 مراتب على الأقل في الترتيب العالمي لمؤشر تقدم الشباب الصادر عن المنتدى الأوروبي للشباب، وخفض مؤشر نسبة الشباب خارج التعليم أو التشغيل أو التدريب، وكذا مضاعفة عدد الكيانات الشبابية بالمحافظات، وزيادة قاعدة المسجلين بالكشافة المصرية، وتنفيذ عدد كبير من المبادرات والأنشطة لتنمية وتمكين الشباب ثقافيا وعلميا واقتصاديا، ورفع معدل رضا الشباب عن مستوى الفعاليات والأنشطة بمراكز الشباب.
فيما تعكس الأولوية الاستراتيجية الثانية الخاصة بـ "تعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية لجميع المصريين" عددا من النتائج، ومنها: زيادة نسبة ممارسة المصريين للرياضة بشكل منتظم نحو 50%، والتوسع سنويا في قاعدة ممارسة الرياضة المدرسية والجامعية وللعاملين بالمصانع والشركات، والتوسع في البرامج الرياضية المخصصة لذوي الهمم، ومضاعفة عدد المستفيدات من برامج الرياضة للمرأة والفتاة.
أما الأولوية الثالثة الخاصة بـ "الارتقاء بالمنافسة والابداع وتحقيق الريادة الرياضية في كافة الألعاب"، فتنطوي على مجموعة من النتائج المستهدفة، مثل: مضاعفة أعداد الميداليات والبطولات الدولية والقارية بحلول 2030، وأن تصبح مصر من ضمن أول 30 دولة في المؤشر العالمي لرياضة النخبة، وكذا مضاعفة أعداد اللاعبين المسجلين بالاتحادات الرياضية.
وأضاف الوزير أن الأولوية الرابعة والأخيرة المتمثلة في "تحسين حوكمة قطاعي الشباب والرياضة وتعزيز مساهمة الرياضة في الاقتصاد والتنمية المستدامة" تشتمل على نتائج مستهدفة متنوعة، يأتي من بينها زيادة نسبة مساهمة قطاع الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي، والتقدم 25 مرتبة على الأقل في الترتيب العالمي لمؤشر المدن الرياضية، واستضافة ما لا يقل عن 300 بطولة وحدث رياضي دولي وقاري، وزيادة عدد مراكز الشباب وأعضائها، ومعسكرات الشباب والمدن الشبابية والرياضية، وكذا إنشاء وتطوير مراكز الابتكار الشبابية والمنشآت والمعسكرات الكشفية وبيوت الشباب والنوادي الرياضية وغيرها.
وانتقل وزير الشباب والرياضة لاستعراض الموقف التنفيذي لافتتاحات مشروعات الانشاءات الشبابية والرياضية، ومنها مركز التنمية الشبابية بأكتوبر، وكامب القرش بالإسماعيلية، وتطوير المدينة الشبابية بالغردقة، وكذا تطوير المدينة الشبابية بالمنيا، وحمام السباحة الأوليمبي بنادي رويال. ونوّه الدكتور أشرف صبحي في هذا الإطار إلى مكونات تلك المشروعات وإجمالي التكاليف الخاصة بها.