أكد الدكتور يحيى فؤاد، استشاري العلاقات الأسرية، أن العديد من الأشخاص يختارون شريك حياتهم بناءً على احتياجات عاطفية لم يحصلوا عليها في طفولتهم، مما قد يضع عبئًا غير واعٍ على الطرف الآخر في العلاقة.
وأوضح استشاري العلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن بعض النساء اللاتي لم يشعرن بالأمان في منازلهن يبحثن عن شريك يمنحهن هذا الشعور، بينما قد يبحث الرجال عن الحنان والاحتواء الذي افتقدوه من آبائهم في شريكة حياتهم.
وأضاف: «نحن نميل إلى البحث عن القطع الناقصة داخلنا في الآخرين، وهو ما يجعل العلاقة في بعض الأحيان قائمة على الاحتياج أكثر من كونها علاقة متكاملة قائمة على المودة والرحمة».
وأشار إلى أن كل فرد يرى احتياجاته من العلاقة بشكل مختلف بناءً على تجاربه السابقة، ما يؤدي إلى اختلاف معايير التوقعات من الزواج أو الارتباط.
واستشهد بمثال من الحياة اليومية، قائلًا: «إذا دخلتِ مطعمًا وأنتِ جائعة جدًا، ستأكلين أي طعام متاح أمامك، بينما لو كنتِ شبعانة، ستختارين وجبتك بعناية. وهذا ما يحدث في العلاقات؛ كلما كان الشخص مشبعًا عاطفيًا من أسرته، كلما اختار شريكه بعقلانية أكثر وليس فقط بدافع الاحتياج».
وشدد الدكتور يحيى فؤاد على أهمية دور الأهل في إشباع أطفالهم بالحب والاحتواء والأمان النفسي منذ الصغر، حتى لا يكبروا وهم يبحثون عن هذه المشاعر في الآخرين بشكل قد يؤثر على استقرار علاقاتهم المستقبلية.