أكد الشيخ عبدالرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعبير عن المشاعر وتقديم الهدايا بين الخطيبين، جائز شرعًا، ما دام كان ذلك في إطار من الاحترام والالتزام بالضوابط الشرعية، مشيرًا إلى أن الخطبة مقدمة للزواج، والأصل فيها أن يطمئن كل طرف إلى الآخر.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية الناس، الأربعاء: «العلاقة بين الرجل وزوجته أثنى الله عليها في القرآن الكريم، فقال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)، فالعلماء فسروا المودة بأنها تعني الحب والمَحبة، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم، عندما سُئل عن أحب الناس إليه، قال: عائشة، وهذا يدل على أن التعبير عن الحب بين الزوجين أمر مشروع».
أما بالنسبة إلى الخطيبين، أوضح أن إعطاء الخاطب هدية لخطيبته أمر جائز، طالما أن الخطبة قائمة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تهادوا تحابوا».
عن التعبير بالكلمات، قال إنه «يجوز للخاطب أن يعبر عن مشاعره بكلمات مثل (أنا بحبك)، فهذا لا حرج فيه، لأنه جزء من التهيئة النفسية والاجتماعية للزواج، ولكن مع الالتزام بالحدود الشرعية».
ونوه بأن الخطبة ليست عقد زواج، وإنما وعدٌ به، لذا لا تُبيح أي حقوق زوجية، ويجب على الطرفين التحلي بالمسؤولية والاحترام المتبادل حتى يتم عقد القران.