كتبت -فاطمة عادل:
تقدمت "عبير. م"، 35 سنة، ربة منزل، بدعوى خلع ضد زوجها "أحمد. س"، 40 سنة، أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس، بعد أن تلقت صدمة حياتها عندما علمت أن رجال الأمن ضبطوه داخل حمام السيدات في أحد المولات الشهيرة.تروي الزوجة قصتها قائلة: "عندما خرجت مع زوجها وابنتها الصغيرة للتسوق بأحد المولات الشهيرة، وبعد فترة قصيرة، أخبرها زوجها بأنه سيذهب إلى دورة المياه، لكنها فوجئت بعد دقائق بصراخ يصدر من إحدى السيدات، تبعه تجمهر حول حمام النساء، وعندما اقتربت من المشهد، صُدمت عندما شاهدت رجال الأمن يقتادون زوجها خارجًا وسط نظرات الاستغراب والاشمئزاز من الموجودين".
تقول "عبير"، في دعواها أمام المحكمة: "في البداية لم أصدق عيني، اعتقدت أن هناك سوء تفاهم، لكن الصدمة الأكبر جاءت عندما اشتكت سيدة زوجي بأنه تحرش بها داخل الحمام، وصرخت حينما وجدته مختبئًا في الحمام، وحينما سأله الأمن عن سبب وجوده، لم يستطع تبرير موقفه بشكل مقنع".
حاول الزوج تبرير موقفه بعد الواقعة، مدعيًا أنه دخل الحمام بالخطأ، لكنه لم يستطع إقناع زوجته أو الحاضرين، خاصة مع تأكيد الشهود أنه دخل عن عمد للتحرش بالسيدات.
تكمل عبير حديثها: "لم أعد أستطيع النظر في وجهه بعد هذه الفضيحة، كيف أواجه أهلي وأصدقائي بعد أن انتشر الخبر وتم حبسه بتهمة التحرش، فقد انهرت تمامًا، خاصة عندما بدأ الناس يتهامسون عن السبب الحقيقي لوجوده هناك".
بعد تفكير طويل، قررت "عبير" اللجوء إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، مؤكدة أنها فقدت أي إحساس بالأمان مع زوجها، مضيفة "المعيشة بيننا أصبحت مستحيلة، حتى ابنتي الصغيرة بدأت تشعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي، لا أريد أن أكبر معها في بيت تحيط به الشبهات والشكوك".
اختتمت الزوجة حديثها، بأنها حاولت الحفاظ على بيتها مرارًا، لكنها لم تعد تستطيع التعايش مع هذا الموقف، خاصة بعد أن أصبح حديث الجيران والأهل، ورفعت دعوى خلع حملت رقم 529 لسنة 2024، ولا زالت منظورة لم يتم الفصل بها حتى الآن.