أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن الخطة التي طرحتها القيادة السياسية لإعادة إعمار قطاع غزة هو الحل الأكثر واقعية وعملية، حيث يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، ويدحض أي محاولات لفرض التهجير القسري للفلسطينيين الذي يعد انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن مصر لم تدخر جهدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وسعت عبر جهودها الدبلوماسية المكثفة إلى تحقيق التهدئة، وصولا إلى طرح رؤية شاملة لإعادة إعمار القطاع بما يضمن حياة كريمة للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر تتعامل مع ملف إعادة الإعمار من منطلق وطني وإنساني واستراتيجي، حيث تمتلك من الإمكانيات والخبرات ما يؤهلها لتنفيذ خطة الإعمار خاصة بعد نجاحها في تنفيذ مشروعات قومية عملاقة داخل مصر، مما جعلها نموذجا يحتذى به في مجالات البناء والتنمية ومصر تدرك جيدا أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع تنموي، بل هي خطوة ضرورية للحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي أو فرض حلول تنتقص من حقوقه المشروعة.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر تقف بكل قوة أمام أي مساع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وتضع القاهرة القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها في كل المحافل الدولية والإقليمية وأكدت القيادة السياسية المصرية، في أكثر من مناسبة، أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن أي محاولات لفرض حلول جزئية أو مقترحات تنتقص من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن يكتب لها النجاح.
وأضاف فرحات أن الدولة المصرية تدرك المخاطر التي تحيط بالمنطقة، ولذلك تعمل على تكثيف جهودها السياسية والدبلوماسية لإيقاف العدوان وتحقيق التهدئة، وفي الوقت نفسه تضع خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية والموقف المصري نابع من التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ويعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، انطلاقا من مبدأ أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المدخل الحقيقي لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر لن تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل، وستواصل جهودها لإعادة إعمار غزة وتخفيف معاناة سكانها، مع التأكيد على رفض أي حلول تتجاهل الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مشددا على أن القاهرة ستظل الحصن المنيع في الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى تحقيق أهدافها العادلة.