أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، أن هناك خلافًا بين المفسرين حول تفسير قوله تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم" الواردة في سورة الدخان، حيث ذهب جمهور المفسرين إلى أن المقصود بها هو ليلة القدر، فيما رأى بعض التابعين، مثل عكرمة مولى ابن عباس، أن المقصود بها هو ليلة النصف من شعبان.
وقال الداعية الإسلامي، أن هذا الرأي يستند إلى أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي يُوزَّع فيها الأرزاق وتُكتب فيها الآجال، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما سُئل عن سبب كثرة صيامه في شعبان، فقال: "هذا شهر تكتب فيه الآجال، وأحب أن يكتب أجلي وأنا في عبادة ربي".
وأضاف ثابت، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية" الناس": أن الإمام الزمخشري حاول التوفيق بين الرأيين، حيث رأى أن الأرزاق والآجال تُكتب في ليلة النصف من شعبان، ثم تُنزَّل إلى السماء الدنيا في ليلة القدر.
ودعا إلى استغلال هذه الليلة المباركة بالتوبة الصادقة والصدقة، عملًا بقول النبي ﷺ: "الصدقة تطفئ غضب الرب".
اقرأ ايضًا