مصراوي

2025-02-13 19:34

متابعة
لماذا قفز الدولار مقابل الجنيه بشكل مفاجئ خلال تعاملات أمس وهل يستمر الصعود؟


 ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 25 قرشا لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات أمس الأربعاء بين البنوك قبل أن يقلل من مكاسبه بنحو 9 قروش مع نهاية التعاملات وسط مخاوف من تبعات تصريحات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين على الاستقرار بالمنطقة.

كان سعر الدولار وصل إلى نحو 50.77 جنيه في البنوك قبل أن يتراجع إلى نحو 50.67 جنيه حتى منتصف تعاملات اليوم.

بعد إعلان مصر اتباع سعر صرف مرن يتحرك سعر صرف الجنيه وفق العرض والطلب من العملات الأجنبية ففي حال زيادة الطلب على الدولار يتراجع الجنيه أو العكس.

خروج بعض الأموال الساخنة

أرجع مصرفيون في بعض البنوك تحدث إليهم "مصراوي"، ارتفاع سعر الدولار أمس إلى وجود ضغوط على الجنيه بفعل خروج بعض الاستثمار الأجنبي غير المباشر من أذون الخزانة المحلية المصرية، بفعل حالة القلق بالمنطقة.

كان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي كثف خلال الأسبوع الجاري بخطتها لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وسط رفض قاطع من الدولتين.

وقال أحد رؤساء البنوك للشرق، أن حجم الطلب على الدولار في الإنتربنك "سوق بين البنوك لشراء وبيع الدولار بينها ويشرف عليها البنك المركزي المصري" ارتفع عن الطبيعي خلال أمس ليعكس تمويل خروج بعض الاستثمار الأجنبي من أدوات الدين المحلية.

وأرجع رئيس بنك آخر هذا الطلب بسبب زيادة حالة القلق بالمنطقة.

وتتسبب الأموال الساخنة في زيادة مرونة سعر الصرف ففي حال دخولها تعزز من قوة الجنيه أما في حال خروجها تؤدي إلى وجود ضغوط على العملة وتراجع قيمة العملة المحلية خاص في حال نقص المعروض.

ويطلق على الاستثمار الأجنبي غير المباشر الأموال الساخنة نظرا لسهولة وخروجه بشكل سريع خاصة في أوقات الأزمات وتبعاته السلبية على العملات المحلية بخلاف الاستثمار الأجنبي المباشر.

خلال أول 8 أشهر من تحرير سعر الصرف تلقت مصر نحو 24 مليار دولار أموال ساخنة للاستثمار في أدوات الدين المحلية "أذون وسندات الخزانة" لتصل إلى نحو 38.17 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي، وفق آخر أرقام معلنة من البنك المركزي.

هل يستمر صعود الدولار؟

رهن المصرفيون استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه خلال العام الجاري باستقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة موضحين أن أي أن قلاقل بالمنطقة تنعكس مباشرة على سعر صرف الجنيه.

كانت إيرادات قناة السويس تراجعت بنحو 60% خلال العام الماضي بفعل التوترات بالمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأدت التوترات إلى وجود إضطرابات بمنطقة البحر الأحمر على أثر شن جماعة الحوثي اليمنية هجمات على سفن الشحن العالمية بما دفعها إلى تغيير مسار عبورها من قناة السويس إلى رأس الرجاء.

للإطلاع على النص الأصلي
17
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات