مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءأكد المخرج الكبير ، خلال ندوة "الأندلس في المسرح" الذي أقيمت على هامش الدورة ال34 من أيام الشارقة المسرحية، أن المسرح الشعري المصري له سمات أساسية وهي اللغة الشعرية التي يعتمد عليها وهي استخدام لغة موزونة ومقفاه تعكس جماليات الشعر العربي، والتداخل بين التراث والمعاصر، حيث يستلهم المسرح الشعري موضوعاته من التاريخ والتراث العربي والإسلامي، والبعد الفلسفي والرمزي والذي يتناول فيه المسرح الشعري قضايا إنسانية كبرى بأسلوب رمزي وفلسفي.
واستشهد المخرج بمسرحية الوزير العاشق لفاروق جويدة، وهي أولى مسرحياته الشعرية وتعتبر من أبرز الأعمال في المسرح الشعري المصري المعاصر، وتستند المسرحية إلى أحداث تاريخيّة حقيقية لتسلط الضوء على الأوضاع السياسية المضطربة في الأندلس خلال عهد ملوك الطوائف، وصور ابن زيدون في المسرحية كشاعر رومانسي، لكنه أيضا رجل سياسة بارع يسعى للحفاظ على وحدة الأندلس لكنه يقع ضحية الخيانة والمؤامرات، وتعكس شخصيته صراعا داخليا بين الرجل العاشق والشاعر الحالم من جهة.
وتابع: تتمحورخوف أفكار ثلاث أساسية وهي الحب الذي يظهر من خلال العلاقة العاطفية بين ابن زيدون وولادة بنت المستكفي، والحلم الذي يتجلى في تطلعات الشخصيات لمستقبل أفضل، والخيانة التي تتجسد بعد ي المؤامرات والدسائس التي تقام ضد ابن زيدون.
يذكر أن أيام الشارقة المسرحية تظاهرة مسرحية ثقافية تقام سنوياً برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشارك فيها فرق مسرحية من إمارات الدولة وتشرف عليها لجنة عليا تتفرع عنها لجان متخصصة منها لجنة تحكيم المسابقة المسرحية تضم في عضويتها كفاءات مسرحية عربية ومحلية وتستضيف الأيام مسرحيين مفكرين ومؤلفين إضافة لكبار الممثلين (رواد، نجوم) من مختلف البلدان العربية والأجنبية لمواكبة العروض المسرحية والمشاركة في الندوات التطبيقية والندوات الفكرية المصاحبة واللقاءات والحوارات المفتوحة. وذلك لتوفير بيئة تفاعلية تحقق الفائدة للمسرحيين الإماراتيين.
مشاركة
