قضت المحكمة التأديبية بمجازاة وكيلة مدرسة بإدارة سمسطا التعليمية بخصم 5 أيام من أجرها، بسبب ارتكابها مخالفات مهنية جسيمة، تمثلت في الاستهزاء بزميلتها وإلقاء شطائر مخبوزة في وجهها أثناء وجودها بمكتب مدير المدرسة، قائلة: «أنا إيدي نظيفة ومش باخد حاجة من حد»، وذلك بناءً على الدعوى التي أقامتها النيابة الإدارية ضدها.
وأكدت النيابة الإدارية في الدعوى المرفوعة أمام المحكمة في أغسطس 2024، أن المحالة ارتكبت عدة مخالفات جسيمة أثناء فترة عملها، حيث أهانت زميلتها "ن.ن" في مارس 2024، عندما ألقت كيسًا يحتوي على شطائر مخبوزة باتجاهها في سلة المهملات أثناء وجودها بمكتب مدير المدرسة، ورددت عبارة: «أنا إيدي نظيفة ومش باخد حاجة من حد»، وقد أكدت شهادات المعلمين في المدرسة هذا الفعل المهين.
كما أوضحت النيابة الإدارية أن المحالة عرضت صورًا شخصية لزميلتها "ن.ن" مع والدتها على هاتفها الخاص لبعض المعلمين بالمدرسة، قائلة: «شوفوا المعلمة وأمها لابسين عريان إزاي من ناحية الذراع».
وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها أن هذه التصرفات تعد خروجًا عن مقتضيات الواجب الوظيفي، وانحرافًا عن المعايير الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الموظف العام، وخاصة المعلم، الذي يُناط به تربية النشء وتعليمهم القيم والمبادئ.
ورأت المحكمة أن ما قامت به المحالة من تهجم على زملائها وتجاوز للأخلاقيات يمثل سلوكًا معيبًا وغير لائق، يصدر عن شخص موكول إليه تعليم الطلاب وتوجيههم نحو القيم السامية. وعليه، تقرر معاقبتها بخصم خمسة أيام من أجرها.
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن هذه المخالفات تمثل إخلالًا بكرامة الوظيفة، مما يستوجب العقاب التأديبي المناسب لضمان احترام القيم والمبادئ الوظيفية في بيئة العمل الإداري والتعليمي.