المصري اليوم

2025-02-23 19:11

متابعة
القاهرة تحتضن مؤتمراً حقوقيا دولياً لرفض التهجير القسري في غزة



تحتضن القاهرة، الخميس المقبل، مؤتمرًا دوليًا لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، إذ ينظم المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، المؤتمر الدولي بالشراكة مع كل من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بدولة فلسطين ومركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين، بالإضافة إلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب والتضامن الأفريقي الآسيوي.

يشارك في المؤتمر 80 مشاركا من قادة مجتمع حقوق الإنسان من عدة دول، ومن البرلمانيين والإعلاميين وقادة الفكر والرأي.

يتناول المؤتمر أربعة محاور، تشمل تعزيز الاستجابة الإنسانية، وجهود المساءلة، وإعادة الإعمار، وسبل دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

ويسعى المشاركون إلى أن يشكل المؤتمر محطة جديدة عبر تبني برنامج عمل لعرضه على الأطراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان ضمن مسار عمل متواصل للتعبئة والحشد لدعم الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال علاء شلبي رئيس المنظمة العربية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان تضم 24 فرعًا في 27 دولة عربية وأوروبية، وتضم الشبكة العربية للمؤسسات مؤسسات وطنية مختصة بحقوق الإنسان في 17 دولة عربية، وسيعملون مع غيرهم من المنظمين وعشرات الشركاء للدفع دوليًا بنهوض آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بمسؤولياتها في إنصاف الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين حتى زوال الاحتلال.

وأضاف شلبي أن المنظمون اختاروا الدكتورة نيفين مسعد عضو المجلس القومي، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية مقررا عاما للمؤتمر لتأمين وضع تقرير شامل عن أعمال المؤتمر وإطلاق إعلان دولي لرفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين.

تصريحات ترامب بشأن التهجير تثير موجة رفض

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدعوة لتهجير سكان قطاع غزة المحتل، قلقاً عارماً في الأوساط العربية والدولية، واعتبروها تمثل تشجيعاً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدماً في العدوان الجاري على الشعب الفلسطيني ومواصلة انتهاك قواعد القانون الدولي.

وأشار «شلبي» إلى أن المؤتمر يأتي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي بعد أكثر من 14 شهراً من رفض السلطات المصرية الحازم والعلني لمخطط تهجير سكان قطاع غزة بصورة مؤقتة إلى الأراضي المصرية، لافتا إلى أنه وبالرغم من المواقف الحازمة في نهاية يناير الماضي والصادرة من كل من مصر والأردن برفض دعوة ترامب بتهجير سكان غزة إليهما، وهو الرفض الذي يتأسس على القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والمساندة القوية التي لقيها موقف مصر والأردن من قبل كل من قطر والسعودية والإمارات، وحالة الرفض على الأصعدة العربية والدولية، لم يتراجع الرئيس الأمريكي عن دعوته مع مزيد من الإفصاح عن أبعاد جديدة لتنفيذها بما يشمل التهجير القسري لسكان القطاع إلى خمسة أو ستة دول لم يسمها بوضوح.

وأكد شلبي أن رؤية الإدارة الأمريكية الحالية ذات النفوذ الأكبر والحليف الداعم للجرائم الإسرائيلية تشكل خطراً داهماً على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجهود مصرية وقطرية وأمريكية مضنية، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء بعد عدوان وخيم قاد إلى مقتل وإصابة 170 ألف من سكان قطاع غزة، بما يشكل 7.4% من مجموع سكان القطاع وهو ما يقارب نحو 5 ملايين نسمة في الحالتين الفرنسية والإنجليزية- ونحو 6 ملايين نسمة في الحالة الألمانية- ونحو ٢٤ مليون نسمة في الحالة الأمريكية).

وشدد شلبي أن دعوة الرئيس الأمريكي قادت إلى تراجع الأمال إزاء استكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة عقب الانتهاء من عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين في المرحلة الثانية من الاتفاق، على نحو يثير المخاوف إزاء استئناف الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب الجرائم الفظاعات في قطاع غزة، بالتوازي مع استمرارها في التصعيد الهائل تجاه السكان في الضفة الغربية عقب وقف إطلاق النار في غزة، وخاصةإزاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة على نحو أدى لتهجير غالبية السكان في بعضها، وتزايد مخاطر التهجير القسري نحو الأردن.

للإطلاع على النص الأصلي
30
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات