الشرقية - ياسمين عزت:

تشهد شوارع مدينة الزقازيق ازدحامًا ملحوظًا، خاصة في المناطق التجارية، مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حيث يقبل المواطنون، لا سيما من القرى والمناطق الريفية، على شراء ملابس العيد لأبنائهم كعادة متجذرة بين أهالي محافظة الشرقية تبدأ مع دخول شهر شعبان، حيث تُعرض الملابس، والأحذية، والحقائب في المحلات والأسواق مع بداية شعبان، وتزدحم مناطق مثل شارع البوستة والمكاتب والمنتزه بالمقبلين على الشراء، وسط أجواء مبهجة.

أمل محمد، ربة منزل وأم لأربعة أطفال، في حديثها لمصراوي، قالت إنها اعتادت منذ طفولتها شراء ملابس العيد قبل شهر رمضان، حيث كانت أسرتها تجهز الملابس منذ منتصف شعبان، مشيرة إلى أنها تواصل هذا التقليد مع أبنائها، فتشتري لهم الملابس قبل رمضان بأسبوعين أو أكثر.

وتُفضل سمر السيد، ربة منزل، شراء ملابس العيد لأطفالها مبكرًا، مثل أغلب العائلات الريفية، حتى تتفرغ لمسؤوليات الطهي وتحضير وجبات السحور والفطور خلال رمضان. تقول: "الصيام مش هيخلينا قادرين على مجهود الشرا واللف بين المحلات".

وهو ما تتفق معه أيضًا شمس مصطفى، التي تقصد المحال لشراء ملابس العيد قبل رمضان بنحو شهر أو أقل، نظرًا لتوفر تشكيلة واسعة من الملابس في تلك الفترة وبأسعار معقولة، على حد قولها، مضيفةً: "في رمضان يكون المعروض أقل، لذلك ننزل مبكرًا لنجهز طلباتنا قبل الزحام".

وفي مقابل هذا الإقبال يتجهز البائعون ومنهم مجدي أبو شاهندة، تاجر ملابس في شارع البوستة بالزقازيق، الذي يقول لمصراوي، إنه يبدأ في عرض الملابس والأحذية استعدادًا لموسم العيد مع بداية شعبان، مؤكدًا أن الإقبال في هذه الفترة يكون كبيرًا بين الأهالي، الذين يفضلون الشراء في هذه الفترة رغبة في الانتهاء من تجهيز مستلزمات العيد مبكرًا والتفرغ للعبادة والزيارات العائلية خلال رمضان.

وعن الأسعار، يكشف أبو شاهندة أن الملابس الرجالي تبدأ من 150 جنيهًا للبنطال أو "الشروال"، و180 جنيهًا للتيشيرت، و150 جنيهًا للقميص. بينما تتراوح أسعار ملابس الأطفال الشعبية والمتوسطة الجودة بين 250 و600 جنيه، فيما تبدأ أسعار الملابس المستوردة من 650 جنيهًا للقطعة.

وتمتد حركة البيع والإقبال على شراء مستلزمات العيد من الملابس حتى الأسبوع الأخير في رمضان، كما تقول مها محمد، وهي بائعة في محل ملابس أطفال وحريمي بشارع البوستة، والتي تضيف أن تكلفة تجهيز طقم كامل للطفل، يشمل الملابس والحذاء، تصل إلى 1500 جنيه في المتوسط، مشيرةً إلى أن هذه الأسعار قابلة للزيادة كلما اقترب العيد، وهو ما يحاول الأهالي تجنبه بالإقبال على الشراء مبكرًا.