تزايدت معدلات بحث عدد كبير من المواطنين عبر محرك البحث «جوجل» حول كيفية استقبال شهر رمضان المبارك، وما هي مظاهر الصيام الحقيقي، والحكمة من مشروعية الصيام بالإمساك عن الطعام والشراب، ثم كيفية استغلال هذا الشهر المبارك أحسن استغلال، حيث تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان 1446ه- بإذن الله تعالى-، يوم الجمعة 29 شعبان 1446هـ الموافق 28-2-2025م، اللهم بلغنا رمضان.
كيف نستقبل رمضان ونحسن استغلاله في الإقلاع عن التدخين؟
ونشرت الصحفة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ب«الفيس بوك»: من مظاهر الصيام الحقيقي في شهر رمضان: الصوم عن المعاصي وليس مجرد الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ»، فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك، ويوم صيامك سواء" كما جاء عن سيدنا جابر رضي الله عنه.
الحكمة من مشروعية الصيام
وتابعت الدار: لم يأت تشريع الصيام من أجل تعذيب النفس المؤمنة، بل لتربيتها وتزكيتها، فالصيام يجعلك تتحلى بمقام المراقبة لله، وينمي بداخلك شعور الحياء من الله عز وجل فيحصل لك بذلك أن تكون من عباده المتقين {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]
رمضان مقارنة بغيره من الشهور
وتساءلت دار الإفتاء المصرية: كيف لا يستبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟ وكيف لا يستبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟ وكيف لا يستبشر العاقل بوقت يُغل فيه الشيطان؟ ومن أين يشبه رمضان غيره من الشهور؟
رمضان من كنوز الآخرة فاغتنموه
وأكدت، أن كنوز الآخرة هي الباقيات الصالحات وهي النافعات يوم لا ينفع مال ولا بنون، ورمضان كنز عظيم من كنوز الآخرة فيه الرحمة والبركة، فاغتنموه ولا تضيعوه، فما بالكم بمن يفرط في كنز من كنوز الآخرة؟، مشددة على ضرورة أن يبتعد العبد في شهر رمضان قدر استطاعتك عن مجالس اللهو والغفلة وتجنب ما يعطلك عن العبادة، وإن رأيت من أحد ما يصدك عن ذكر الله وطاعته، فذكر نفسك وإياه قائلا -كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني صائم»، فكلنا يحتاج إلى الحسنة الواحدة، فلا تزهد فيها فإنك لا تدري لعلها تكون المنجية، لعل تلك الحسنة ترفعك عند الله إلى درجة أعلى في الجنة.
رمضان فرصتك للإقلاع عن التدخين
ووضعت دار الإفتاء المصرية خارطة طريق لم يرغب ويريد الإقلاع عن التدخين؟، بأن يتسلح بالدعاء والعزيمة والإرادة، فقد قرب شهر رمضان، الشهر الذي تقوَى فيه العزائم، فتجعلك تصوم عن الطعام والشراب وتقلع عن التدخين طوال النهار، فهلَّا أكملت ما أنجزته بالنهار فتجعل من رمضان فرصة للإقلاع عن هذه العادة الضارة؟ اجعل من أيام شهر رمضان فرصة للتغيير إلى الأفضل. فمن أجل ذلك شرع الصيام.
بداية العودة والرجوع إلى الله
وناشدت الدار المسلم بأن يجاهد نفسك على الطاعة، وسل الله بإخلاص وخشوع أن يكون شهر رمضان المبارك بداية العودة والرجوع إلى الله عز وجل، فإن الله ما علم من عبده صدق طلبه في التوبة وردَّه خائبا، منوهة إلى أنه في هذه الأيام المباركات وقبيل شهر رمضان اجعل لسانك يتعود على ذكر الله عز وجل كثيرا في كل حين وعلى أي حال؛ ليتحقق فيك مراد الله عز وجل من عباده المؤمنين {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الأحزاب: 41 - 42].
ومن عجائب ما يحصل للنفوس في شهر رمضان المبارك أنها تنجذب انجذابًا إلى فعل الخيرات والطاعات حتى وإن كانت بعيدة عن ذلك قبل رمضان، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ونسأل لله الثبات.
واختتمت دار الإفتاء المصرية قائلة: رأس مالك في هذه الدنيا هو عمرك ووقتك الذي تنفق منه لطاعة مولاك، لذا فالمؤمن يرجو من ربه طول العمر وحسن العمل، فاحرص على أوقاتك حتى لا تضيع سدى، واجعل للمسلمين نصيبا من دعائك بالخير في قيامك وقبيل إفطارك، فدعوة الصائم لا تُردّ.
:
إمساكية شهر رمضان 2025.. مواقيت الصلاة والصيام في مصر والعواصم العربية
رسميًا.. مواعيد إغلاق المحال والمولات والمطاعم خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر 2025
مواعيد مترو الأنفاق في رمضان 2025.. تمديد ساعات التشغيل وخطط لمواجهة الزحام