الشرقية - ياسمين عزت:
تُعد محافظة الشرقية سوقًا رئيسيًا لتجارة البلح الناشف، خاصة الوارد من مدن صعيد مصر، وعلى رأسها أسوان. ويبدأ موسم البلح في المحافظة مع حلول شهر رجب استعدادًا لتجهيزه وبيعه خلال شهر رمضان، حيث يُعد من العناصر الغذائية الأساسية على موائد الإفطار والسحور، ويستمر الإقبال عليه لمدة ثلاثة أشهر سنويًا.
وقال علي شوقي كريم، تاجر بلح، في حديث خاص لـ"مصراوي"، إنه يعمل في وكالة والده لتجارة البلح، التي تأسست عام 1978، موضحًا أن تجارتهم تشمل البلح الطري "بلح الوادي"، والبلح الجاف "الناشف"، الذي يرد من أسوان ومدن الصعيد، ويشهد رواجًا كبيرًا خلال الفترة من رجب حتى نهاية رمضان.
وأضاف أن البلح الطري يُباع على مدار العام، لكن الإقبال عليه يكون محدودًا مقارنة بالبلح الناشف، الذي يُفضله المستهلكون لتحضير الخشاف والعصائر الرمضانية. وأوضح أن صنف "السكّوتي" يُعد الأكثر طلبًا لخشاف رمضان، بينما يُفضَّل البلح الطري للمساجد خلال الصيام.
وأشار "علي" إلى أن الأسعار هذا العام تتراوح بين 18 و40 جنيهًا للكيلوجرام، ويبدأ البيع بالجملة من 5 كيلوجرامات للطري، و20 كيلوجرامًا للناشف.
وأوضح أن التجار يشترون محصول النخيل قبل نضجه مباشرة من مزارعي الصعيد، الذين يتولون جنيه، وتجفيفه، وتبخيره وفق معايير دقيقة لضمان جودته قبل تخزينه وطرحه في الأسواق. وأضاف أن لكل نخلة إنتاجًا مختلفًا من حيث الطعم، اللون، والمواصفات التي تميزها عن غيرها.
وذكر أن السوق يضم عدة أنواع من البلح، أبرزها:
"السكّوتي": الأشهر والأكثر طلبًا للخشاف والعصائر، بفضل مذاقه الحلو ونسبة السكريات العالية.
"الملكابي" يليه "الشامية"، ثم "العينات، القونديلة، البرطامودا، وكرملة".
وأوضح أن حجم البلحة وجودتها ومذاقها تحدد تصنيفها بين شعبي أو فاخر.
وختم علي شوقي حديثه مؤكدًا أن موسم البلح الناشف، الذي يمتد ثلاثة أشهر، يُعد حصيلة جهد عامٍ كامل، حيث يشهد شهر رمضان ارتفاع الطلب وتزايد الأيدي العاملة بالوكالة.
وأضاف أن البلح، سواء الطري أو الناشف، يُستهلك في المنازل والمساجد، ويُقدم بالحليب أو الماء لتحضير الخشاف، لما يحتويه من ألياف، فيتامينات، وسكريات. ونصح المستهلكين باختيار البلح ذو المظهر اللامع والأملس، حيث يدل ذلك على جودة التخزين والتجفيف.
