قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، بمعاقبة المتهم الأول في القضية المعروفة إعلاميا بـ«ممرض المنيا»، بالإعدام شنقا، كما عاقبت المتهم الثاني بالسجن المؤبد، لاتهامهما بقتل الضحية عمدا مع سبق الإصرار.

كانت الجلسة السابقة قد انتهت المحكمة من سماع مرافعة دفاع المتهمين، وقال دفاع المتهم الأول «إبراهيم» بأن موكله كان بأزمة مالية دفعته للتخطيط لسرقه الضحية، بينما قال دفاع المتهم الثاني «مصطفى» بأن موكله لم يخطط للقتل، وبعد إبدائهما دفوعهما القانونية وسماع المرافعة الشفهية، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم الأول للمفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه وحددت جلسة أمس للحكم.

كشفت التحقيقات عن أن المتهمين خططا للجريمة مسبقًا، حيث أعدّا أدوات التنفيذ، منها ماسورتان حديديتان ومنشار وحبل، واستدرجا الضحية بوعد كاذب بفرصة عمل وكان هذ مخططا لاختطافه وطلب فدية قدرها 120 ألف جنيه من والده الذي يقطن بمحافظة المنيا، لكن بعد فشلهما في تحقيق ذلك، قررا قتله بدم بارد، وقاما بتقطيع جثته إلى أشلاء، ثم استوليا على مبلغ 500 جنيه وهاتفه المحمول بحوزته.

وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول يعمل ممرضا ولايربطه صله بالمجني عليه، ونظرا لمروره بضائقة مالية اختمرت في ذهنه هو والمتهم الثاني فكرة استدراج أحد الأشخاص من خلال إعلان توظيف وهمي لطلب فدية مالية من أسرة الشخص الذي سيقع تحت أيديهما، لكي يسدد ديونه، وقرر عرض الإعلان على الإنترنت.

وأفادت التحقيقات بأن المتهم الثاني كان يمر بأزمة مالية أيضا، وبمجرد عرض الفكرة عليه وافق على الفور، ونشرا إعلان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليشاهده زميل الضحية، والذي قام بدوره بإقناع «مينا» بالذهاب إلى القاهرة، لأن هناك أحد المرضى من المسنين يريد ممرض علاج طبيعي لفترة بسيطة، وسيكون المقابل المادي كبيرا مقابل العمل بضعة أيام فقط.

وأضافت التحقيقات أن المجنى عليه اتصل بهما من أجل الإعلان المنشور، وبالفعل في نفس اليوم حضرمن بلدته المنيا إلى القاهرة، فطلب منه الحضور إلى منطقة الزاوية الحمراء، وعندما حضر إلى المكان، استقبله هو والمتهم الثاني، وعندما شعر الضحية بالقلق نحوهما وحاول مغادرتهما أمسكا به واعتديا عليه بعد استدراجه لإحدى العمارات .