تلك اللحظة التي كانت تتوقف عقارب الساعة عند المشاركين في لمعرفة من الفائز بالجائزة الكبرى أو الأولى ومن الثانية ومن الثالثة وهكذا، وفوازير زمان بجماها وحلاوتها من سمير غانم (فطوطة) ونيللي وشيريهان وغيرها، كنا ننتظر كل حلقة للمشاهدة ومن ثم معرفة الفزورة ثم محاولة معرفة الإجابة، ومن بعد 30 حلقة يتم ارسال خطاب بريد ويكون موجه إلى ماسبيرو وعليه طابع البوسطة.
(مشهد داخلي) تل كبير من الخطابات تنقله كاميرا شاشة القناة الأولى داخل أحد أستوديوهات ماسبيرو في أول أو ثانى أو ثالث أيام عيد الفطر المبارك، ومذيعات زمان مثل أو سوزان حسن أو نجوى إبراهيم أو ماجدة أبو هيف أو فريال صالح وغيرهن، يقفن لاختيار خطابات البريد المرسلة بشكل عشوائى، وأحيانا كان يحضر بطل الفوازير، مثل الذى حضر مرة بالفعل ورمى نفسه بشكل كوميدي داخل هذا الكم من الجوابات التي كانت تأخذ شكل هرمي من كثرة عددها ليختار منها، وفى حلقات أخرى أو أغلبها كان يحضر الرعاة، وما أشهر رعاة زمان مثل أصحاب منتجات البسكويت والحلويات، وحلقة نجمة الإستعراض شيريهان ومعها فريق عمل الفوازير.
كانت الجائزة الكبرى سيارة..ويا هناه من يفوز بها، فحلم امتلاك سيارة في ذلك الوقت كان يداعب الجميع لأنها تساوي الآلاف، ومن كان يمتلك ألف جنيه كأنه امتلك القمر، ثم تأتى الجائزة الثانية وأتذكر أنها كانت جهاز "فيديو" وكانت مقدمة الجائزة تعلن أنه يساوي 1900 جنيها ومعه شهادة ضمان، وجائزة أخرى ثلاجة 14 قدم قيمتها 600 جنيها.
فوازير رمضان لن تعود لأن الزمن لا يعود للوراء، وقت أن كانت مسلسلات رمضان عددها اثنين أو ثلاثة بالكثير، إضافة إلى عدد معين من البرامج المميزة منها (حكاوي القهاوي) (بوجي وطمطم) وبرنامج منوعات وبرنامج آخر مثل "حوار صريح جدا" وبرنامج ديني مثل (حديث الروح)، وبرنامج (كاميرا خفية)، و(ألف ليلة وليلة)، والفوازير أكثر ما يميز شهر رمضان وقتها، وقناتين هما الأولى والثانية تشبعان رضاء المُتفرج، كل هذا وكان هناك وقت للعبادة.
