كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر شهدت علامات فارقة في المجال البيئي منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصبح الملف البيئي جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة للدولة المصرية، مما عزز مكانة مصر إقليميًا وعالميًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر جريدة الجمهورية "11 عامًا من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن"، الذي يُعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات العامة.
دمج البعد البيئي في جميع القطاعات
أوضحت الوزيرة، أن القيادة السياسية وجهت بضرورة دمج الاعتبارات البيئية في جميع القطاعات التنموية، مشيرةً إلى التعاون مع وزارة المالية لدمج معايير الاستدامة في الميزانية العامة للدولة، بحيث تصبح 100% من مشروعات الدولة مشروعات خضراء بحلول 2030، وتشكيل مجموعات عمل مشتركة مع وزارتي التخطيط والبيئة لتحديد معايير الاستدامة والسندات الخضراء، ورفع نسبة المشروعات المتوافقة مع معايير الاستدامة تدريجيًا.
كما تم اعتماد وزارة البترول لتقنيات حديثة تقلل التأثير البيئي في عمليات الاستكشاف، واستهداف وزارة الكهرباء للوصول إلى 42% من الطاقة من مصادر متجددة بين 2025-2035.
تحقيق التحول الأخضر والطاقة النظيفة
لفتت الوزيرة، إلى أن الدولة المصرية تعمل على تهيئة مناخ داعم للاستثمار البيئي عبر مبادرات متعددة مثل:
- إدارة المخلفات وتوسيع نطاق بدائل البلاستيك.
- استخدام مخلفات الزراعة في إنتاج الأسمدة والعلف، مثل إعادة تدوير قش الأرز وتحويل روث الحيوانات إلى غاز حيوي.
- اعتماد مصانع الأسمنت على المخلفات بنسبة 30% من مزيج الطاقة المستخدم.
الجهود في مواجهة تغير المناخ
أشارت الوزيرة، إلى الدور الرائد لمصر في ملف التغيرات المناخية، حيث حققت إنجازات بارزة خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، وساهمت في إقرار صندوق الخسائر والأضرار للدول النامية المتأثرة بالتغيرات المناخية.
كما استعرضت جهود الدولة في حماية الموارد البيئية، مثل تحويل شرم الشيخ إلى أول مدينة سياحية خضراء في مصر والمنطقة العربية، وإعداد خريطة تفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية لمساعدة المحافظات على التنبؤ بالسيول والفيضانات وتقليل الأضرار المستقبلية، واستكمال مسيرة التنمية المستدامة.
واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد كلمتها بالتأكيد على استمرار الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، متمنيةً الاستقرار والتقدم لمصر تحت القيادة السياسية الحكيمة.
