قال المهندس شاكر محمد الجمل، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، إن أي شخص تعامل على «منصة FBC» سواء عبر الهاتف المحمول أو جهاز كمبيوتر شخصي، تعرض لاختراق معلوماته الشخصية وبيعها بمبالغ كبيرة.
Fbc طريقة مبتكرة للنصب على المواطنين
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن منصة FBC تعتمد على الترويج لها عبر تطبيق «تليجرام»، ثم الدخول على لينك خارجي لتحميلها، وهو ما يسهل عملية اختراق البيانات الشخصية، ويكون لها تحكم كامل في الجهاز بمجرد التحميل.
هل يوجد ربح سريع من الإنترنت؟
وأضاف أن منصة «FBC» تعتمد على إغراء المواطنين بأرباح كبيرة مقابل الاشتراك، تحت شعار «الاستثمار الرقمي»، وهو ما يتوافق مع نظام التسويق الهرمي، مؤكدًا أنه لا يوجد ربح سريع حقيقي من الإنترنت، وما يتم الترويج له يكون الغرض منه الاستيلاء على أموال المواطنين.
وأوضح «الجمل»، أن قرابة مليون شخص سقطوا في فخ النصب الإلكتروني، عبر التداول الوهمي، وخسروا مبالغ تخطت 6 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب سعيهم وراء حلم الثراء السريع.
Fbc وهوج بول وRAG و UBS ينتهجون استراتيجية الاحتيال الرقمي
وأشار خبير أمن المعلومات، إلى أن منصة «FBC» لا تختلف عن منصات «هوج بول» و«RGA» و«Ubs»، جميعهم بتشابهون في فكرة وهم الثراء السريع لكن بأسماء مختلفة، حيث يعتمدوا استراتيجية النصب والاحتيال الرقمي، عن طريق نظام الباقات G1 ،G2 ،G3، بشرط مشاهدة فيديوهات مقابل الحصول على عوائد عالية في البداية، لكن سرعان ما تنهار فجأة، ويصبح استرداد تلك الأموال أمر مستحيل.
FBC تستهدف الشباب
وأشار «الجمل»، إلى أن تلك المنصات تطورت بشكل سريع جدًا على مدار السنوات الأخيرة، فقديمًا كانت عبارة عن شجرة، وكل شخص تحت الهرم الشجري يحصل جزء من الأرباح، لكن حاليًا أصبحت منصات تعتمد على مشاهدة وتحميل برامج وفيديوهات معينة.
وأردف خبير أمن المعلومات، أن أكثر الفئات المستهدفة من قبل تلك المنصات تكون الشباب، من عمر 18 سنة حتى 35 سنة، مؤكدًا أن هناك تحركات واسعة من الدولة المصرية لمواجهة تلك المنصات، وعلى سبيل المثال حجب منصة «1xbet» في مصر، ومراقبة الجهاز القومي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمنصات المشبوهة، وإغلاقه عدد كبير منها، مؤكدًا أن هناك جهودًا كبيرة تبذل للحفاظ على أمن المواطنين.
ولفت، إلى أن تلك المنصات تستهدف الفئات البسيطة التي ترغب في الثراء السريع، وهو ما يستلزم ضرورة الاهتمام والعمل خلال الفترة الحالية على زيادة التوعية التكنولوجية للمواطنين، والتأكيد على انه لا يوجد ربح مجاني عبر الإنترنت، حتى لا يقعوا فريسة سهلة لـ «مستريحين التداول الرقمي».