المصري اليوم

2025-03-01 06:30

متابعة
التعليم تبدأ البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لمليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية

أظهرت التقييمات الوطنية لطلاب النظام التعليمى الجديد، الذى تم إطلاقه خلال عام ٢٠١٨، أن العديد من الطلاب يواجهون صعوبات فى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، وذلك لا يقتصر على مصر فقط، بل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب غير قادرين على قراءة وفهم النصوص المناسبة لأعمارهم بحلول سن العاشرة، كأحد تداعيات الإغلاق خلال فترة انتشار فيروس كورونا.

وفى هذا السياق أطلق محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، «البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية»، وينفذ فى ١٠ محافظات كمرحلة أولى ويضم ٢٠٠٠ مدرسة بإجمالى مليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية، بالتعاون مع منظمة يونيسيف مصر.

وتشمل المحافظات المستهدفة لتنفيذ البرنامج كمرحلة أولى «القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وشمال سيناء، ودمياط، والإسماعيلية».

وأكد الوزير أن البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم واليونيسف، ما يعكس التزامنا المشترك بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة، مؤكدًا أن البرنامج يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة ونتائج قمة تحول التعليم ٢٠٢٢ فى نيويورك، لافتًا إلى الاعتراف بأن القراءة هى عمود أساسى فى تحول التعليم.

وأشار «عبداللطيف» إلى أنه من خلال الجهود المخلصة والعمل الاستراتيجى تم التغلب على العديد من التحديات المزمنة التى استمرت لعقود، بتطبيق حلول نتج عنها خفض معدل كثافة الفصول لأقل من ٥٠ طالبًا فى الفصل الواحد من خلال إدارة المساحة الاستراتيجية، وتوظيف وتدريب ٩٠٪ من المعلمين المطلوبين، من خلال الحلول المبتكرة، وتنفيذ التقييمات التكوينية المستمرة فى جميع المراحل الدراسية، مضيفًا أن تلك الإجراءات أسهمت فى ارتفاع معدل الحضور فى المدارس لتصل إلى ٨٥٪ مقارنة بأقل من ٩٪ فى العام الدراسى الماضى.

وقال وزير التربية والتعليم: «ما زالت هناك تحديات قائمة، حيث أشارت التقييمات الوطنية إلى أن العديد من الطلاب يواجهون صعوبات فى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، ونوه إلى أن هذا برنامج يُعد مكونًا رئيسيًا من استراتيجية الوزارة الأوسع لتحسين جودة التعليم وإصلاح المناهج الدراسية، تم تصميمه للوصول إلى ٢٠٠٠ مدرسة، يستفيد منها مليون طفل فى ١٠ محافظات، موضحًا أنه تم اختيار المحافظات المستهدفة بناءً على نتائج التقييمات الوطنية، وتم تطوير محتوى البرنامج بالتعاون بين خبراء الوزارة والجامعات المصرية».

وأضاف الوزير أن النجاح فى البرنامج يتطلب جهود المعلمين المخلصين، والمشاركة المجتمعية، والشراكات القوية، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه الشراكة، نقوم بتمكين المعلمين من خلال التطوير المهنى المتقدم والتدريب، وتقديم الدعم الأساسى للمؤسسات التعليمية لضمان استدامة البرنامج، فضلًا عن تطوير المناهج ومواد التعلم لتعزيز تفاعل الطلاب وفهمهم، مؤكدًا أن المسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة واحدة، وتحتاج إلى تضافر الجهود، حتى نتمكن من ضمان الوصول العادل إلى التعليم الجيد.

وشدد «عبداللطيف» على حرصه على أن يجيد كل طالب وطالبة فى مصر القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن الهدف هو بناء جيل واعٍ، ومتعلم، قادر على تحقيق طموحاته، والمساهمة فى بناء وطنه، ورفعة شأنه.

وزير التربية والتعليم خلال إطلاق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابةنتاليا ويندر روسىهالة عبدالسلام

واستعرضت الدكتورة هالة عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، أن البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الحلقة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائى سيتم تنفيذه فى المدارس بحلول شهر مارس ٢٠٢٥، مشيرة إلى أن أهداف هذا البرنامج تتمثل فى تحديد نواتج التعلم الرئيسية فى مهارات القراءة والكتابة من الصف الثالث إلى السادس الابتدائى، وتحديد المجالات الرئيسية التى حدث فيها فقد فى التعلم بناء على قياس الصف الرابع الابتدائى (٢٠٢٢)، وتصميم برنامج لتنمية مهارات التلاميذ فى القراءة والكتابة، وتعزيز مهارات معلمى وموجهى اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم على تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة، وتعزيز مهارات معلمى وموجهى اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم على تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرنامج القومى فى التنمية، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات على تنفيذ البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة، فضلًا عن تنفيذ البرنامج فى عدد ٢٠٠٠ مدرسة، وتقييم تشخيصى للمهارات الأساسية لدى مليون طالب فى المرحلة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس من أجل قياس نتائج البرنامج، مع دعم غرف المصادر ووحدات تحسین من خلال الأداء بالمدارس المستهدفة وإمدادها بالمواد الإثرائية التى تضمن تعزيز وتنمية مهارات القراءة.

وأكدت نتاليا ويندر روسى، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فى مصر، تقديرها العميق للجهود المبذولة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مشيرة إلى أن القدرة على القراءة والفهم ليست مجرد مهارة، بل هى الأساس الذى يُبنى عليه مستقبل الطفل، ويفتح أمامه آفاقًا من الفرص والإمكانات.

وقالت ممثل «يونيسيف»: «رغم أن معدل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية يكاد يكون شاملًا فى مصر، إلا أن كثيرًا من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم فقرة بسيطة، وهناك أطفال يواجهون مستقبلًا محفوفًا بالصعوبات بسبب غياب المهارات الأساسية، ما يزيد احتمال تعثرهم دراسيًا، وارتفاع معدل التسرب المدرسى، وانحسار الفرص المتاحة لهم فى سوق العمل».

وأشارت إلى أن مصر تقف على أعتاب تحوّل ديموغرافى تاريخى، يشكّل فرصة لا تتكرر للنمو الاقتصادى، إذ إن القوى العاملة المتزايدة يمكن أن تسهم بفاعلية فى دفع عجلة التنمية، غير أن اغتنام هذه الفرصة يستلزم وضع السياسات الصائبة والاستثمار الاستراتيجى فى التعليم، وضمان جودته منذ المراحل الأولى، مضيفة أنه لكى نضمن أن يتعلم كل طفل، لا بد من اتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب يشمل تعليمًا مبكرًا عالى الجودة، يضمن أن يبدأ الأطفال رحلتهم الدراسية فى الصف الأول وهم مستعدون للتعلم، واستثمارات عادلة ومنصفة، تكفل أن ينشأ الأطفال بصحة جيدة، ويتغذّوا تغذية سليمة، مع توفير الكتب والموارد الرقمية لهم، ومشاركة فاعلة من أولياء الأمور، حيث يؤدون دورًا أساسيًا فى دعم مهارات القراءة والكتابة لدى أطفالهم فى المنزل، وتعليم وتدريس فعّالين، يركزان على ترسيخ المهارات الأساسية فى المراحل التعليمية الأولى».

وأضافت: «نشهد معًا إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطنى لتنمية مهارات القراءة والكتابة، وهى مبادرة ستصل إلى ٢٠٠٠ مدرسة، وتُحدث أثرًا مباشرًا على أكثر من مليون طفل خلال هذا العام».

للإطلاع على النص الأصلي
45
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات