مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءحكايات الطب الغريبة لا يمكن حصرها، أغلبها وقف الطب أمامها عاجزًا عن التفسير، مثل قصة الرجل البرازيلي الذي يدعى جواوا، الذي استقال من مهنته الأساسية ليبدأ في بيع البطاطس المقلية وتوزيعها على الناس بشكل مفرط حتى أصاب عائلته بالفقر المدقع.
وفقًا لحكايته التي يسردها تقرير نشر في موقع ذا صن، فإن جواوا البالغ من العمر 49 عامًا، تعرض لحالة غريبة من الكرم المرضي وذلك بعد تعرضه لسكته دماغية، ليفيق منها موزعًا الطعام مجانًا دون تردد على الفقراء بشكل مبالغ فيه حتى وصل إلى حد الفقر.
قال الأطباء إن التي أصيب بها البرازيلي عبارة عن تلف في المخ دفعه إلى الشعور بهذه الرغبة العارمة في أن يصبح كريمًا للغاية. وبحسب مجلة ذا اتلانتنك، فقد صرح جواوا أنه يريد بهذا الأمر أن يصبح في حالة معنوية مرتفعة.
وأضاف التقرير أن تحدث بسبب انقطاع إمداد الدم عن المخ مما يؤدي إلى الحرمان من الأكسجين، ويحدث ذلك نتيجة جلطة دموية في أكثر من 85% من الحالات بسبب ضعف الدموية، والأكثر عرضة لها هم الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم ومرض السكر ومرض الكوليسترول والقلب أيضًا.
وكنت حالة جواوا فريدة من نوعها، عجز الطب عن تفسيرها أدىإلى مشاكل مع عائلته، حيث في نهاية المطاف وبعد السكته الدماغية التي تعرض لها في عام 1990 لم يتمكن من إكمال كرمه وبيع البطاطس، فخرجت العربة الخاصة ببيع البطاطس من الخدمة، ليمرض ويعيش على معاش والدته بعد أن أصيب بالفقر المدقع، ويقال إنه استمر بالتبرع بالمال طوال حياته حتى وصل الأمر به إلى هذه الحال في نهاية حياته.
حاول الأطباء تفسير هذه الحالة، مؤكدين إن الجزء فيالذي ينتج الدوبامين يتم تحفيزه عندما يتبرع الناس بالأشياء، وقد يكون هذا الأمر هو الذي دفع جواوا لهذه الأفعال بعد إصابته بالسكته الدماغية، ويعتقد الخبراء إن السكته الدماغية التي أصيب بها تسبب تلفًا في المخ وصعوبة في النوم وفقدانًا في الرغبة الجنسية، وهو ما حدث مع جواوا، فضلاً عن أنها سببت له نسيانًا للأشياء والصعوبة في التركيز والتحرك بشكل أبطأ.
وعلى صعيد آخر، تشير أبحاث منفصلة إلى أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يعطون الأشياء بلا نهاية هو الفص الجبهي في الدماغ، والذي يزيد من حدة الكرم. وفي تلك الحالة، يعتقد الأطباء إن الضرر الذي لحق بالفصوص الأمامية للبرازيلي جواوا كان نتيجة السكته الدماغية، يعني إنه لا يشعر إلا بتدفق الدوبامين إلا بهذه الطريقة، مهما كان الضرر الناتج عنها.
مشاركة
