في منزل متواضع بشارع الجمعية الزراعية بمنطقة كرداسة في الجيزة انتهت حياة شامل محمد عبدالحفيظ على سريره بدم بارد. لم يدرك وهو يغفو ليلته الأخيرة أن باب منزله سيفتح على يد قاتل عقد العزم على الخلاص منه. «شوقي»، شاب تحكمه مشاعر الغضب، تسلل بسكينه لينفذ حكمه الخاص انتقامًا لشقيقته. في لحظات، تحولت الغرفة إلى مسرح لجريمة مروعة، ستكشف التحقيقات تفاصيلها المثيرة
وصف عام للعقار محل ارتكاب الواقعة
يقع العقار محل الجريمة بشارع الجمعية الزراعية، قرية كفر حكيم مركز كرداسة، عرض الشارع 20 مترًا ويقع على اليسار واليمين عقارات سكنية وتبين أن مكان الواقعة يقع على يمين الداخل، وتبين أن العقار مُكون من دور واحد وبالمنتصف باب حديدي ذو ضلفتين، ويحكم غلقه بواسطة قفل حديدي من الداخل وبالدلوف لداخل العقار تبين أنه مكون من 3 حُجرات ومطبخ، وتبين لنا في المواجهة عند الدخول وعلى يمين الداخل غرفة النوم وهي مسرح ارتكاب الواقعة وبالدلوف تبين أنها مكونة من سرير ومنضدة ودولاب خشبي وتبين لنا المجني عليه مٌضرجًا بدمائه أعلى مخدعه.
وكيل النائب العام يصف جثمان المجني عليه، يقول بمناظرته ألفيناه رجلًا في العقد السادس من العمر وهو قمحي البشرة ذو شعر وشارب ولحية سوداء اللون يعتريها الشيب نحيف البنيان ويرتدي من الملابس الإفرنجية بلوفر لبني اللون أسفله بنطال من القماش أبيض اللون، وبمناظرة عموم جسده عدا ما يستر عورته تبين لنا وجود عدة الوجه والرقبة.
المحاكاة التمثلية للجريمة
بإجراء المعاينة التصويرية قٌمنا بالاستعانة بأحد أفراد القوة المرافقة وهو مساعد الشرطة عبدالنبي محمد، وأمرناه بتمثيل دور المجني عليه فأبدى استعداده لذلك وأمرنا الملازم أول محمد خليف، بتصوير كامل المحاكاة التصويرية للجريمة التي سيجريها المتهم والتقاط صور فوتوغرافية للمتهم والقائم بتمثيل دور المجني عليه.
الصورة الأولى: يظهر بها المتهم «شوقي» وهو يدلف من الباب الحديدي لدى وٌصوله المنزل الخاص بالمجني عليه محل ارتكاب الواقعة، لتنفيذ مُخططه الإجرامي.
الصورة الثانية: يظهر بها المتهم ممسكًا بالسلاح الأبيض حال دلوفه إلى داخل الحجرة محل استغراق المجني عليه في نومه أعلى مخدعه.
الصورة الثالثة: تظهر بها المتهم «شوقي» حال قيامه بالتعدي على المجني عليه وهو يقوم بطعنه عدة طعنات مٌتفرقة بالوجه والرقبة والتي أودت بحياته.
أمر إحالة المتهم للجنايات
النيابة العامة- أحالت المتهم «شوقي» إلى «الجنايات» لأنه في 10 ديسمبر الماضي قتل المجني عليه شامل محمد عبدالحفيظ عمدًا مع سبق الإصرار، لإدعاء المجني عليه سوء سلوك شقيقة المتهم، بيت الأخير النية وعقد العزم على الخلاص منه، وأعد لذلك الغرض السلاح الأبيض «سكين»، وتحين الفرصة المٌناسبة حين علم بخلو مسكن المجني عليه إلا منه، فاستل السلاح الأبيض المار بيانه وقصد محل تواجده.
وأضافت النيابة: «وما إن أبصر المجني عليه في سبات عميق حتى انهال عليه بطعنات قاسيات متتاليات استقرت بمواضع قاتلة بجسده، قاصلًا قتلًا فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أدت بحياته».