كتب- حسن مرسي:
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأمة الإسلامية تملك أسسًا متينة للوحدة، مستندة إلى عوامل مثل الجغرافيا المشتركة، واللغة الواحدة، والجنس الموحد، والدين المشترك أو الديانات السماوية، مشيرًا إلى أن عدد المسلمين يتجاوز مليارًا ونصف المليار، يجمعهم إله واحد وقبلة واحدة وعقيدة موحدة.
وفي برنامجه "الإمام الطيب" على قناة "أون"، شدد شيخ الأزهر، على أن هذه العناصر تشكل قوة كامنة يمكن أن تجعل الأمة في صدارة الأمم إذا استثمرت بشكل صحيح.
وأوضح الطيب أن القرآن الكريم يمثل ركيزة أساسية للوحدة، نافيًا الادعاءات التي تروّج لها بعض الأصوات بأن الشيعة أو السنة لهم مصاحف مختلفة، واصفًا هذه الروايات بأنها "أكاذيب مفضوحة".
وأضاف أن المستشرقين فشلوا في إثبات وجود مصحف آخر، مثل "مصحف فاطمة" المزعوم، مؤكدًا أن البحث في مكتبات اليمن وغيرها لم يكشف إلا عن المصحف الواحد الذي يقرأه المسلمون كما تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن التوجيهات الدينية تدعم هذه الوحدة، مستشهدًا بحديث البخاري: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله"، موضحًا أن من يشترك في هذه الأصول يجب أن يُعامل كمسلم يُحفظ دمه وماله وعرضه.
وانتقد في الوقت نفسه الجماعات التي تتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًا لتشويه الإسلام، مؤكدًا أن هذه الأفعال ليست نظرية مؤامرة بل "لعب مكشوف" يهدف إلى النيل من صورة الدين، داعيًا إلى مواجهتها بالوعي والحقائق.