مصراوي

2025-03-04 04:15

متابعة
الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل أقوى معركة في 7 أكتوبر.. ماذا حدث؟

وكالات

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، تفاصيل صادمة للإسرائيليين حول انهيار قاعدة ناحال عوز العسكرية خلال هجوم شنته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر، وفقا لروسيا اليوم.

أظهر تحقيق الجيش الإسرائيلي سلسلة إخفاقات سهلت على المئات من عناصر الحركة مهمتهم، إذ أكد التقرير، أن القاعدة لم يكن يحرسها سوى جندي واحد في ذلك الصباح، بينما كانت القوات الأخرى غير مستعدة.

وأشارت التحقيقات إلى أن القوات الإسرائيلية داخل القاعدة كانت قليلة العدد، ولم تكن ناقلات الجند المدرعة في حالة تأهب، كما أن المدافع الرشاشة كانت مقفلة في المستودعات، ما أدى إلى تسلل حوالي 250 مقاتلًا فلسطينيًا والسيطرة على القاعدة بسهولة.

ووفقًا لكتيب تم العثور عليه بعد الهجوم، كانت حركة حماس تمتلك معلومات دقيقة عن القاعدة، شملت مواقع الجنود، والمخازن، والمرافق الاستراتيجية، ما سهّل تنفيذ الهجوم بفعالية.

وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديًا، إضافة إلى 22 من أفراد الدعم القتالي، بينما تم أسر 10 آخرين إلى داخل غزة.

وأشار التقرير إلى أن الهجوم كان مخططًا له بعناية، حيث استخدمت حماس نموذجا تدريبيا يحاكي القاعدة داخل قطاع غزة للتدرب على اقتحامها.

وأكد أن قاعدة ناحال عوز، الواقعة على بعد 850 مترا فقط من قطاع غزة، لم تكن مستعدة للهجوم، إذ تم إهمال التحصينات الدفاعية، وطلب من الجنود عدم البقاء في حالة تأهب داخل دباباتهم.

كما أن المواقع الدفاعية المقابلة لحي الشجاعية كانت فارغة تماما.

وبحسب التقرير، لم تكن هناك خنادق أو عوائق كبيرة تعيق الهجوم، ما سمح لمقاتلي حماس بالوصول إلى مواقع حساسة بسرعة.

ونتيجة لذلك، نجح المهاجمون في تحييد الدفاعات والسيطرة على القاعدة في وقت قياسي.

وشن الهجوم 65 مقاتلًا من القسام في الموجة الأولى بين الساعة 6:30 و7:00 صباحًا، تبعهم 50 مقاتلًا آخر في الموجة الثانية بحلول التاسعة صباحًا، وبحلول العاشرة صباحًا كان أكثر من 250 مقاتلًا قد استكملوا السيطرة على القاعدة.

في ذروة الهجوم، كان 162 جنديًا داخل المعسكر، أي نصف العدد المعتاد في أيام الأسبوع، مما زاد من صعوبة التصدي للهجوم.

وأوصى التحقيق باتخاذ إجراءات عقابية بحق كبار الضباط الذين كانوا في قلب الفشل، لكن هذه التوصيات لم تُنفذ بعد بسبب قرار رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ترك الأمر لخلفه إيال زامير.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: "إن سقوط قاعدة ناحال عوز لم يكن فقط بسبب المفاهيم الخاطئة التي عززت قوة حماس، بل أيضًا نتيجة الإخفاق الاستخباراتي، وسوء تقدير مستوى التهديد، وانعدام الجاهزية العسكرية".

وخلص التحقيق إلى أن المعايير التشغيلية في القاعدة كانت متدنية للغاية، ولم يكن هناك حد أدنى واضح لعدد القوات المطلوبة في الموقع، وأن المواقع العسكرية لا ينبغي استخدامها كقواعد متعددة الوحدات، بالاضافة إلى أن فشل القيادة العسكرية انعكس على أداء الجنود الذين لم يسعوا إلى الاشتباك بفعالية مع المقاومين الفلسطينيين.

ويؤكد التحقيق أن المعركة في قاعدة ناحال عوز كشفت عن أزمة عميقة في منظومة الجيش الإسرائيلي، حيث تسبب الإهمال وفشل التخطيط في سقوط القاعدة بسرعة مذهلة، ما يثير سؤالا حول مدى استعداد الجيش لمواجهة هجمات مماثلة في المستقبل، وسط صدمة كبيرة داخل إسرائيل حول هذا الإخفاق العسكري المدوي.

للإطلاع على النص الأصلي
28
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات