في شهر رمضان 2025 سيكون سكان الأرض على موعد مع خسوف كلي للقمر يتزامن مع منتصف الشهر الكريم. وقد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تفاصيل هذه الظاهرة التي لاقت اهتمامًا واسعًا، إذ تصدرت عمليات البحث بين المهتمين بالفلك ومتابعي الظواهر الكونية.
متى يحدث خسوف القمر في رمضان 2025؟
أوضح الدكتور أشرف شاكر، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن خسوف القمر سيحدث يوم 14 مارس 2025، حيث سيتزامن مع اكتمال بدر رمضان، مما يجعله واحدًا من أبرز الأحداث الفلكية خلال هذا الشهر المبارك.
تفاصيل الخسوف الكلي للقمر في منتصف رمضان
سيشهد العالم خسوفًا كليًا للقمر خلال ليلة 13-14 مارس 2025، وهو أول خسوف كلي يحدث خلال العام. وخلال هذا الحدث، يمر القمر بالكامل داخل ظل الأرض، مما يؤدي إلى اختفائه التدريجي وتحوله إلى اللون الأحمر الداكن.
ورغم أن الخسوف سيكون مرئيًا بوضوح في أغلب مناطق النصف الغربي من الكرة الأرضية، إلا أنه لن يكون مشاهدًا في المملكة العربية السعودية، بينما يمكن رؤيته جزئيًا في بعض دول المغرب العربي، مما يتيح فرصة نادرة لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية.
أبرز الظواهر الفلكية خلال شهر مارس 2025
لا يقتصر المشهد الفلكي في شهر رمضان على خسوف القمر فقط، بل يمكن متابعة العديد من الظواهر الأخرى خلال هذا الشهر، ومنها:
- ظهور هلال رمضان بالقرب من كوكب الزهرة
- في الأول من مارس، يظهر هلال رمضان الجديد أسفل يسار كوكب الزهرة في الأفق الغربي بعد غروب الشمس، حيث يتميز الزهرة بلمعانه الشديد، مما يجعله سهل الرؤية.
- كما سيكون من الممكن رصد كوكب عطارد أسفل الهلال، وهو واحد من أكثر الكواكب لمعانًا في السماء.
- سيكون كوكب المشتري ظاهرًا بالقرب من كوكبة الجوزاء (التوأمين)، بينما يمكن رؤية كوكب المريخ أعلى يسار هذه الكوكبة.
- باستخدام التلسكوبات الصغيرة، يمكن لمحبي الفلك الاستمتاع بمشاهدة تفاصيل سطح المريخ، بالإضافة إلى رؤية أقمار المشتري الأربعة الرئيسية.
- مع اقتراب انتهاء فصل الشتاء، ستظل بعض الكوكبات الشهيرة مثل الثور والجوزاء مرئية في السماء المسائية، لكن هذه هي آخر فرصة لمشاهدتها قبل أن تتغير زاوية الأرض بالنسبة لها.
- يمكن أيضًا رؤية سديم الجبار، الذي يُعد واحدًا من أجمل السدم التي يمكن رصدها بالتلسكوبات الصغيرة.
أفضل الأماكن لمتابعة خسوف القمر في رمضان 2025
بالنسبة للدول العربية، فإن خسوف القمر سيكون مرئيًا جزئيًا في بعض مناطق شمال إفريقيا، لذلك يُنصح الباحثون عن تجربة مشاهدة مثالية بالتوجه إلى أماكن ذات سماء صافية بعيدًا عن التلوث الضوئي، مثل:
- المناطق الصحراوية التي تتميز بصفاء الأجواء.
- المرتفعات الجبلية التي تتيح رؤية أوضح للقمر أثناء الخسوف.
- المناطق الساحلية النائية التي تقل فيها الإضاءة الصناعية.