«ألو.. (صباح/مساء) الخير يا فندم، معك... من شركة.. نود إخباركم بضرورة تحديث بيانات الهاتف المحمول والمحفظة الإلكترونية للهاتف» بهذه الكلمات، يتلقى صاحب الهاتف اتصالا مفاجئا، من شخص ما يزعم بأنه تابع لشركة المحمول التابع لها صاحب الهاتف.
ليرد صاحب الهاتف، بالموافقة، ويطلب توضيحا أكثر منه، وماذا يريد؟
المتصل يواصل حديثه: «لابد من تحديث بياناتكم قبل انتهاء المهلة المحددة وإيقاف شريحة الهاتف الخاصة بكم، هل توافق على استكمال المهمة».
يرد صاحب الهاتف (ضحية فخ السرقة): «نعم؛ موافق».
يخبره الشخص المجهول والذي يزعم بأنه موظف خدمة عملاء بالشركة: «أخبرنا الرقم السري الخاص بمحفظتك الإلكترونية، للتحديث».
العميل (ضحية عملية النصب)، يخبره بشكل تلقائي ظنا أن الشخص صادق، دون أن يعلم أنه فخ للسرقة.
وبعد نهاية الاتصال، تقع الصدمة، رسالة أو أكثر تفيد بأن الحساب «الكاش» للعميل على المحفظة الإلكترونية للهاتف، تم تحويله بالكامل إلى أرقام مجهولة.
يعاود الشخص الاتصال على الرقم، ولكن دون الجدوى «الهاتف الذي تحاول الاتصال به مغلقًا أو غير متاح حاليًا».
شهادات لضحايا فخ السرقة يروون التفاصيل
تحدث أحد ضحايا فخ السرقة لـ«المصري اليوم»، ليكشف عن تفاصيل تعرضه لعملية نصب فقد على إثرها مبلغ مالي كبير من محفظته الإلكترونية.
وقال «هـ.ك» إنه تلقى اتصالا هاتفيًا من أحد الأرقام، أثناء عمله، وعندما قام بالرد، أخبره المتصل أنه من الشركة، وطلب من مساعدته ببعض المعلومات لتحديث بيانات شريحة الهاتف حتى لا يتم إيقافها.
وتابع: «وافقت على الفور خوفًا من إيقاف الخط الخاص بي، وأخبرته بجميع البيانات التي طلبها ومنها الرقم السري للمحفظة الإلكترونية».
وأوضح أنه فور إنهاء المكالمة، تلقى الصدمة «رسالتين أفادوا بأنه تم تحويل مبالغ مالية من محفظته الإلكترونية (كاش) لرقمين مختلفين قيمتها 25 ألف جنيه».
وأضاف أنه فور رؤية الرسائل، قام بإجراء اتصال على الرقمين، ولكن وجد أن الرقمين مغلقين.
وعند تواصله مع الشركة التابع لها خط الهاتف له، قالت الشركة إنها غير مسؤولة عن هذا الأمر، وأنها لا تجري مكالمات تحديث بيانات العميل، بل تطلب منه الذهاب إلى أقرب فرع لتحديث البيانات، حفاظا على السرية والأمن.
وأشار إلى أن الشركة نصحته، بالذهاب على الفور إلى مقر مباحث الاتصالات وعمل شكوى لاتخاذ اللازمة.
من جانبه، تحدث «م.ن» ضحية أخرى من ضحايا فخ السرقة للنصب والاستيلاء على الأموال المحفظة الإلكترونية، ليكشف عن تفاصيل ما تعرض له.
وقال في حديثه لـ«المصري اليوم»: «استيقظت من النوم على اتصال هاتفي، شخص يخبرني أنه من شركة المحمول (التابع لها) ويطالبني بمعرفة بعض البيانات لتحديث بيانات خط المحمول الخاص بي».
وتابع: «أخبرته البيانات اللازمة وبعدها انتهت المكالمة، وبعدها تلقيت رسالة تفيد بسحب مبلغ مالي قدره 6900 جنيه من محفظة الهاتف الإلكترونية الخاصة بي».
واختتم: «تواصلت مع شركة المحمول التابع لها، ليطالبوني بتحرير محضرًا على الفور بمباحث الاتصالات لحل المشكلة».
لذا؛ على الجميع الحذر في الوقت الراهن من هذا النوع من المكالمات، ولا يخبر أحد بياناته الشخصية الخاصة بالهاتف المحول إلا بالفروع الرئيسية التابع لها.
