مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءوسط إصرار وشغف حقيقى، استطاعت بسمة محمد مرزوق، ابنة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة طنطا، أن تحقق حلمها ببناء مشروعها الخاص رغم الإمكانيات البسيطة التى بدأت بها.
فقبل ثلاث سنوات، قررت "بسمة"، أن تأخذ خطوة جريئة نحو الاستقلال المهنى، بعيدًا عن محل والدها، مستثمرة مبلغًا لم يتجاوز 600 جنيه.
وقالت بسمة مرزوق لـ"اليوم السابع" إن المشروع بدأ منذ 3 سنوات، عندما كانت تعمل مع والدها فى للمحل الخاص به، وكان تقوم بإعداد القهوة والشاى للمترددين على مستشفى المحلة العام، وبعد انفصال والدها عن والدتها، قررت أن تستقل بنفسها، وقامت بإحضار ترابيزة خاصة بجدتها وبوتجاز صغير، ووقفت بجوار محل والدها، لبيع الشاى والقهوة، مضيفة أن الأمر كان معقدًا فى البداية نظرًا لقلة الاقبال عليها إلا أن الأمور تغيرت للأفضل وبدأ يعرفها الزبائن.
وأضافت أنها لم تحتاج إلى تجهيزات معقدة، أو رأس مال ضخم، بل اعتمدت على أدوات بسيطة، وطاولة خشبية حصلت عليها من منزل جدتها، لتبدأ فى تحضير المشروبات الساخنة وتقديمها لزبائنها، ورغم بساطة البداية، إلا أنها كانت مليئة بالطموح والتحدى، حيث حرصت على تقديم مشروبات بجودة عالية وبأسعار تنافسية، مما جذب إليها قاعدة متزايدة من العملاء، مضيفة أن المشروع لم يكلفها فى البداية سوى 600 جنيه.
وأوضحت أنها بدأت فى التوسع من خلال استبدال الترابية بعربة خشبية متنقلة، وأضافت غلاية مياه وسخانًا للقهوة، إلى جانب توفير خامات ومستلزمات جديدة بكميات أكبر، ما ساعدها على تحسين جودة المشروبات وتلبية احتياجات زبائنها بشكل أفضل.
وتابعت أنها تستعين بشقيقتها لتساعدها فى فتح المشروع فى الصباح لحين عودتها من الكلية لتواصل العمل فى تقديم الطلبات للزبائن.
وأكدت أنها لم تنتظر الفرصة، بل صنعتها بنفسها، مثبتة أن النجاح يبدأ بخطوة جريئة وإرادة لا تعرف المستحيل، مبينة أنها بعد انتهاء الدراسة الجامعية ستقوم باستئجار كافيه ويتحافد على مشروعها الصغير التى بدأته وكان سببها فى نجاحها.
بسمة الطالبة الجامعية على عربتها
مشاركة
