مصراوي

2025-03-06 10:45

متابعة
فاجعة تطاي.. قصة احتراق 5000 طائر في مزرعة دواجن بالغربية - صور

محافظات - مصراوي:

استيقظت قرية تطاي التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، على فاجعة، حيث شب حريق هائل في مزرعة دواجن مقامة على حوالي 1000 متر مربع وسط الأراضي الزراعية، يملكها مواطن يدعى "عبد القادر أبو زيد".

كانت المزرعة مصدر رزق الرجل وعائلته، ومأوى لآلاف الطيور التي كانت تعيلهم، بدأ الحريق بشرارة صغيرة، تسربت من أسطوانة غاز تستخدم للتدفئة، وسرعان ما انتشرت النيران في أرجاء المزرعة، والتهمت كل ما في طريقها.

لم يكن عبد القادر وحده من فقد مصدر رزقه، بل فقدت القرية بأكملها جزءًا من قوتها، هرع الأهالي لنجدة المزرعة، لكن النيران كانت أسرع.

وصلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء، وبذلت جهودًا مضنية للسيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى الأراضي المجاورة، وبعد ساعات من الكفاح، تمكنوا من إخماد النيران، لكن الخسائر كانت فادحة، حيث احترقت المزرعة بالكامل، ونفق حوالي 5000 طائر، فيما بلغ حجم الخسائر المادية حوالي 500 ألف جنيه.

كان عبد القادر يقف أمام مزرعته المحترقة، وعيناه تملأهما الدموع، لم يعد لديه سوى الأمل في أن يتمكن من إعادة بناء مزرعته من جديد.

تكاتف أهالي القرية لمساعدة عبد القادر في محنته، قدموا له الدعم المعنوي، وساعدوه في تنظيف المزرعة المحترقة.

"لم أنسَ ذلك الصباح المشؤوم أبدًا".. هكذا بدأ الحاج محمود، أحد شهود العيان، حديثه وبصوتٍ يملؤه الحزن أكمل :"استيقظت على صراخٍ مدوٍّ، ورأيت ألسنة اللهب تتصاعد من مزرعة عبد القادر. لم أتردد لحظة، وركضت نحو المزرعة، وكان معي بعض شباب القرية. حاولنا إخماد النيران بالماء والرمال، لكنها كانت أقوى منا".

وأضاف شابٌ آخر، شارك في عملية الإطفاء: "كانت النيران هائلة، والدخان كثيفًا يخنق الأنفاس، لم نكن نرى شيئًا أمامنا، لكننا لم نستسلم، كنا نخشى أن تمتد النيران إلى المنازل المجاورة، أو أن يصاب أحدٌ بأذى".

وتابع رجلٌ مسنٌّ، كان يقف بين الحشود: "يا لها من فاجعة! لقد كانت مزرعة عبد القادر مصدر رزقٍ له ولأسرته، كان رجلاً طيبًا ومجتهدًا، ولم يستحق ما حدث له، لقد فقد كل شيء في لحظات".

وعبّر أحد رجال الإطفاء عن صعوبة الموقف قائلاً: "واجهنا صعوبةً كبيرةً في السيطرة على الحريق بسبب كثافة الدخان وشدة النيران، كانت المزرعة مليئةً بالمواد القابلة للاشتعال، مما ساعد على انتشار النيران بسرعة لكن بفضل جهود جميع المشاركين، تمكنا من إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى الأراضي المجاورة".

وأكد شاهد عيان آخر: "كانت لحظات عصيبة، رأينا فيها الخوف والحزن في عيون الجميع، لكننا أيضًا رأينا التكاتف والتضامن بين أهالي القرية، الجميع كانوا يحاولون المساعدة بكل ما أوتوا من قوة".

كانت مديرية أمن الغربية تلقت إخطارا من شرطة النجدة ببلاغ الأهالي بنشوب حريق هائل داخل مزرعة دواجن بقرية تطاي التابعة لمركز السنطة.

وانتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدينة وسيارة إسعاف الي محل البلاغ للسيطرة عليه قبل امتداده للأراضي المجاوره، ولم يسفر الحريق عن وقوع أي خسائر فى الأرواح، وجرى تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.

للإطلاع على النص الأصلي
49
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات