(وكالات)
كشفت مصادر مصرية لوكالة أنباء "رويترز"، اليوم الخميس، عن تطورات إيجابية في المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وناقش الجانبان أسماء الشخصيات المحتملة التي قد تتولى مسؤولية إدارة القطاع، في إطار جهود التوصل إلى تسوية سياسية.
وأشارت المصادر التي لم تكشف "رويترز" عن هويتها، إلى أن هذه المحادثات تأتي في سياق التحضير للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مما يعكس تقدمًا في المفاوضات الجارية.
كما أفادت المصادر، بأن لقاءً جمع أمس مبعوثًا أميركيًا مع قادة حركة حماس، بالإضافة إلى وسطاء من مصر وقطر، في محاولة لدفع جهود الوساطة إلى الأمام والتوصل إلى تفاهمات بشأن مستقبل غزة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أمس الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين أجروا "محادثات ومناقشات مستمرة" مع قيادات من حركة حماس، متخلين بذلك عن سياسة واشنطن الطويلة الأمد التي كانت ترفض أي اتصال مباشر مع الحركة.
وكانت القمة العربية الطارئة، التي عُقدت مؤخرًا في القاهرة، قد تبنت خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الفلسطينيين وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة جراء الحرب.
ورحب البيان الختامي للقمة بتشكيل لجنة لإدارة غزة تحت إشراف الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا على دعم الجهود الرامية إلى تمكين السلطة الوطنية من استعادة دورها في القطاع.
كما أدان البيان استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سياسة الحصار والتجويع على غزة، إضافة إلى استخدامه أسلوب "الأرض المحروقة"، محذرًا من تداعيات هذه الممارسات على الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.