محافظة الإسماعيلية: الأزهر الشريف منارة الوسطية ومصدر للعلم والمعرفة

الإسماعيلية- صبرى غانم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد اللواء أكرم محمد جلال محافظ ، الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، اليوم الخميس الاحتفالية السنوية بذكرى نشأة جامع الأزهر الشريف (7 رمضان 361ه‍ – 21 يونيه 972م)، تحت عنوان "أكثر من ألف عام من العطاء"، وبمناسبة مرور أكثر من 1085 عام على إنشائه، والتى أقيمت بالمسرح الرئيسى بجامعة قناة السويس، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، فضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية بالمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، فضيلة الشيخ عبد الخالق عطيفى وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، فضيلة الشيخ أشرف السعيد رئيس منطقة الوعظ بالإسماعيلية،

وعددًا من مديرى عموم الإدارات بالمحافظة وكلاء وزارة ومديرى عموم المديريات الخدمية ولفيف من قيادات الأزهر الشريف والكنيسة وجامعة قناة السويس والجهاز التنفيذى بالمحافظة، وطلبة المعاهد الأزهرية بالمحافظة.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب محمود وائل سعيد من طلبة الأزهر الشريف، وتلاه كلمات لممثلى المنطقة الأزهرية بالمحافظة، وكذلك منطقة الأوقاف بالإسماعيلية وبيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية للحديث عن دور الأزهر الشريف فى نشر تعاليم الإسلام وغرسها فى المجتمع، والتعاون مع كافة الجهات بالمحافظة.

وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقى عن دور الأزهر الشريف، الذى يُعد أقدم جامعة فى العالم، الذى كان دائمًا وأبدًا شاهد عدل ولسان صدق على سماحة الإسلام ووسطيته.

ويُعد الجامع الأزهر الشريف من أهم مساجد مصر على الإطلاق ومن أشهر المساجد الأثرية فى مصر والعالم بعد المساجد الثلاثة، وهما المسجد الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى، ويعتبر أحد المعاقل التاريخية فى الإسلام، فهو أقدم جامعة علمية متكاملة وله دور عظيم فى نشر قيم التسامح بين الناس وحفظ التراث الإسلامي.

فالأزهر الشريف يحمل مشعل هداية القلوب واستنارة العقول والدفاع عن العقيدة الصحيحة فكرًا ومنهجًا وحمايةً لأبناء الأمة من الوقوع فى براثن الفتن وحماية الهوية الثقافية العربية الإسلامية ونشر العلوم الشرعية؛ فهو يتصدى لتيارات التطرف الفكرى الذى يستهدف استقرار المجتمعات وأمنها.

وأشار محافظ الإسماعيلية فى كلمته إلى أن الأزهر الشريف كان ولا زال القلعة الراسخة الشامخة التى ظلت على مدار التاريخ ومنذ أن تأسس فى السابع من رمضان عام 361هـ، منارةً للوسطية والاعتدال، ومصدرًا لنشر العلم والمعرفة وجهدًا لتخريج علماء حملوا رسالة الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها.

مضيفًا أنه منذ تأسيسه فى هذا التاريخ، حمل الأزهر على عاتقه مسئولية نشر الفكر الإسلامى الوسطى ومواجهة كل فكر متطرف أو منحرف وتقدير قيم التسامح والتعايش بين البشر.

قائلًا فعلى مر العصور لم يكن الأزهر مجرد مؤسسة علمية، بل كان حصنًا لحماية الهُوية الإسلامية وقلعة للدفاع عن قضايا الأمة ومنبرًا للحوار والانفتاح على العالم.

وألقى فضيلة الشيخ "ممدوح عبد الجواد" كلمة تحدث فيها عن مناهج الأزهر وحرص الأزهر الشريف على غرس قيم الإسلام وتعاليمه ونشر الإسلام الوسطى بين كافة طلابه من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية.

وأضاف دكتور "محمد فاضل" الدكتور بجامعة الأزهر الشريف، أن شيوخ وعلماء الازهر كانوا دومًا ذوى تأثير وقت السلم ووقت الحرب، مستشهدًا بالأدوار الوطنية للشيخ محمد كريم والشيخ عبد الله الشرقاوى وغيرهما.

وتحدث الشيخ "أشرف السعيد" مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية، عن الدور الذى يقوم به وعاظ وواعظات المنطقة فى نشر تعاليم الدين السمحة، والعمل من خلال برامجهم على التوعية بدور الأسرة وتعظيم الفهم الصحيح للدين والدعوة لترابط الأسر من خلال التعاون المُثمر مع الجهاز التنفيذى للمحافظ، مؤكدًا على دعم محافظ الإسماعيلية للقوافل الدعوية التى تجوب جميع مراكز ومدن المحافظة.

وأوضح الشيخ "ممدوح الدالي" دور أروقة الأزهر الشريف التى دعى لها شيخ الأزهر فى الاهتمام بالنشء والشباب من خلال 27 رواق، تم تدشينهم خلال العام الماضى حيث استقبلت أروقة الأزهر الألاف من الأطفال لتحفيظ القرآن وكذلك من الكبار لدراسة علوم الدين والتجويد والفقه.

وأكد القمس "بنيامين مزيد" على تقديره لدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم ومنهجًا للدين الوسطى، مُشيرًا أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، علاقة تاريخية يكفلها التعاون والود لوحدة الوطن ضد أى عدوان أو تشويه لأفكار الشباب، كما تحدث عن دور بيت العائلة المصرية والتى دعى لها فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث للتأكيد على الوحدة الوطنية ووقوف قطبى المجتمع جنبًا إلى جنب لمواجهة المخاطر.

كما ألقى الشيخ "عبد الخالق عطيفي" وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية كلمة أوضح فيها مظاهر التعاون والتكامل بين الأزهر الشريف والأوقاف فى نشر سماحة الإسلام وقيم الخير والمحبة والود والانتماء وذلك من خلال عدة فعاليات منها المنبر الثابت فى مساجد الإسماعيلية بإجمالى 420 ندوة سنوية على مدار العام هذا إلى جانب القوافل الدعوية الموجه إلى جميع المؤسسات الحكومية بالمحافظة.

وتحدثت الواعظة "فاطمة رميح" بمنطقة الوعظ بالإسماعيلية عن دور المرأة فى نشر الدعوة ودورها الوطنى وقت السلم والحرب.

كما ألقى الشيخ "جمال عباس" منطقة وعظ الإسماعيلية كلمة أوضح فيها دور المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، والتى تستهدف الوصول للآلاف من خريجى الأزهر الموجودين فى الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومديد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التى تقدمها لأعضائها، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية- الدعوة الإسلامية)، وذلك فى مرحلة التعليم العالى وكذلك الماجستير والدكتوراة فى مرحلة الدراسات العليا.

وقدمت طالبات منطقة الإسماعيلية الأزهرية عرضًا على أنغام أوبريت بلادى، كما ألقت الطالبة سهر سيف عباس شعرًا ثم فقرة للإنشاد الدينى لطلبة منطقة الإسماعيلية الأزهرية.

وقام الشيخ ممدوح عبد الجواد بإهداء المصحف الشريف المهدى من فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الجليل للواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية.

كما قدم الشيخ ممدوح عبد الجواد المصحف الشريف المهدى من شيخ الأزهر الجليل للدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.

وفى ختام الاحتفالية قام كلًا من محافظ الإسماعيلية ورئيس جامعة قناة السويس ويرافقهم رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية ومدير عام منطقة الوعظ، بتكريم عدد من قيادات المحافظة والأزهر الشريف والأوقاف وبيت العائلة المصرى بالإسماعيلية وعددًا من فريق الإنشاد الدينى وعددًا ممن بلغوا سن التقاعد بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية.