وكالات
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، محاولات البعض استعادة عقلية الماضي، مشيرًا إلى أن هناك من يسعون للعودة إلى زمن نابليون، لكنهم يتجاهلون العواقب التي انتهى بها ذلك الحدث التاريخي.
وخلال لقائه مع موظفي ومستفيدي مؤسسة "المدافعون عن الوطن"، قال بوتين: "لا يزال هناك من لا يستطيعون الجلوس مكتوفي الأيدي، ويريدون العودة إلى زمن نابليون، متناسين كيف انتهى الأمر".
وتأتي تصريحات بوتين بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن روسيا باتت تشكل تهديدًا لفرنسا وأوروبا، داعيًا إلى مناقشة إمكانية استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي، في ظل تغيّر الموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا ودور واشنطن في قيادة الناتو.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تصريحات ماكرون "تصعيدية للغاية"، موضحًا أنها تتجاهل توسع البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية، وعدم الاعتراف بمخاوف موسكو الأمنية المشروعة.
وفي مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، شدد بوتين على أن موسكو لا تعتزم مهاجمة أي دولة في الناتو، مؤكدًا أن هذه المزاعم "لا معنى لها"، وأن السياسيين الغربيين يروّجون لفكرة تهديد روسي وهمي لصرف انتباه شعوبهم عن الأزمات الداخلية، لكنه أشار إلى أن "الأشخاص الأذكياء يدركون أن هذا مجرد كذب".
