مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءنظمت اليوم الخميس، احتفالية بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريا على تأسيس الجامع الأزهر، وذلك بحضور اللواء أيمن الشريف، السكرتير العام لمحافظة أسوان، نائبًا عن محافظ أسوان، والدكتور سيد حسن، رئيس منطقة أسوان الأزهرية، والدكتور صلاح السيد، مدير عام وعظ أسوان، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، وقيادات المنطقة، وبمشاركة القيادات الجامعية والأمنية والتنفيذية والشعبية، والكنيسة القبطية، فضلًا عن مديرى الإدارات وشيوخ المعاهد والمعلمين والطلاب.
بدأت فعاليات الاحتفالية التى أقيمت بقاعة معهد الإمام "متولى الشعراوي"، بعزف السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، تبعه تلاوة قرآنية للقارئ الشيخ محمود عيد، ثم كلمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية فضيلة الدكتور سيد حسن، تحدث فيها عن دور المناهج الأزهرية فى بناء الإنسان، ونشر القيم الإنسانية، حيث يتبنى الأزهر الشريف المنهج الوسطى المعتدل، والفهم الراقى المستنير لمقاصد الإسلام العليا، فالمناهج الأزهرية التى تقدم لأبناء وبنات المسلمين داخل مصر وخارجها مناهج تمثل رسالة الأزهر فى نشر الفهم الصحيح للإسلام، والحفاظ على هوية الأمة من الذوبان فى خضم هذا العالم المتغير، وهذه المناهج تربى الأجيال على الأخلاق العالية التى جاء بها القرآن وحث عليها النبى صلى الله عليه وسلم، كما أنها تربيهم على محبة الأوطان والولاء لها والحفاظ على مقدراتها.
وفى كلمة اللواء محافظ أسوان، التى ألقاها نيابة عنه اللواء أيمن الشريف، السكرتير العام لمحافظة أسوان، الذى أكد على الدور الذى يقوم به الأزهر باعتباره منارة العلم الوسطى المعتدل ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم أجمع، فهو الجامع والجامعة التى قامت على مدار مئات السنين بالعديد من الأدوار الدينية والتعليمية والتثقيفية والمجتمعية والخدمية والوطنية، ليكون بحق " الأزهر حياة "، وقوة مصر الناعمة لنجاحه فى نشر ثقافة الوسطية فى العديد من دول العالم، لافتًا إلى أن رسالة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب دائمًا تؤكد على أن مصرنا الحبيبة مهد للسماحة والإعتدال بين الأديان.
كما أوضح أن التعاون المشترك بين محافظة أسوان والأزهر الشريف يتجسد فى تنظيم القوافل التوعوية الدينية والطبية والغذائية، وإنشاء المعاهد الأزهرية فى القرى والنجوع ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، وذلك ذلك يعمل على خلق أجيال جديدة من أبنائنا قادرين على تحمل المسئولية والنهوض بوطنهم لعبور المرحلة الحالية وتحقيق كل ما نصبو إليه من آمال وطموحات، ولتظل بذلك أرض الكنانة وأزهرها الشريف دائمًا قلعة الإسلام وليضىء بسماحته مشاعل التنوير والمحبة.
وألقى الدكتور سيد عبدالمجيد، مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بنين، كلمة جاءت تحت عنوان " جهود علماء الأزهر فى نشر مبادئ الأخوة الإنسانية " أعقبها عرض فيلم وثائقى عن الأزهر الشريف، تبعه كلمة لمدير عام وعظ أسوان فضيلة الدكتور صلاح السيد، تحدث فيها عن دور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل فى نشر السلام المجتمعى، ثم كلمة الواعظة آية محمد، عن دور المرأة فى المحافظة على الأسرة ضد التحديات المعاصرة، تلاها فقرة إنشاد دينى للطالب معاذ حسين، معهد أسوان النموذجى الإعدادى، وفقرة إنشاد للطالب على أبوالدهب، معهد دراو الإعدادي.
كما ألقى القمص أرميا عبادى، كلمة تناول فيها التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والكنيسة ودور بيت العائلة فى المحافظة، مؤكدًا على دور بيت العائلة المصرى، هذا الكيان الذى يُؤكد أن مصر ستظل بوعد من ربها وطنًا آمنًا للجميع، أعقبها كلمة عن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ألقاها فضيلة الشيخ عبدالله عرجون، مدير عام المساجد بأوقاف أسوان.
وأوضح الدكتور حسن إبراهيم، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بنين وعضو فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بأسوان، جهود الأزهر الشريف فى دعم مبادئ الأخوة الإنسانية حول العالم من خلال بعثاته.
كما تحدث فضيلة الشيخ أحمد رضوان مدير فروع الرواق الأزهرى بأسوان، عن دور الأروقة فى نشر العلوم الشرعية والعربية، وتحفيظ القرآن وتعليم أحكامه عبر التاريخ، تلاها فقرة الإنشاد الدينى للواعظ مصطفى الدسوقى والشيخ خالد الدسوقي.
وفى ختام الحفل قدم فضيلة الدكتور سيد حسن، رئيس منطقة أسوان الأزهرية، وفضيلة الدكتور صلاح السيد، مدير عام وعظ أسوان، مصحف الأزهر الشريف، للواء أيمن الشريف، السكرتير العام لمحافظة أسوان، ولفرع الأمن الوطنى بأسوان، ولفضيلة الشيخ عبدالله عرجون، مدير عام المساجد بأوقاف أسوان، ولفضيلة الشيخ محمد عبدالعزيز، وكيل مشيخة الطريق الصوفية بأسوان.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر فى مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر فى السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
مشاركة
