المصري اليوم

2025-03-09 01:01

متابعة
رصاصتان لم تكونا كافيتين.. كيف قُتل «حسن» عطار الجيزة؟

كان «هندواي» يعرف أن الماضي لا يموت، لكنه لم يتوقع أن يطرق بابه في وضح النهار، وأمام متجره، حيث اعتاد أن يجلس مطمئنًا، يُراقب المارة، يُبادلهم التحية، ويرش العطر على يد زبون معتاد. لم يدرِ أن عطره الأخير سيمتزج برائحة البارود.

تفاصيل جريمة قتل عطار أخذًا بـ الثأر في بولاق الدكرور

في ظهيرة هادئة بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة، وقف رجلان على ناصية الشارع. أحدهما، «حسن»، كان يُخفي في طيات ثيابه شيئًا ثقيلًا، يضغط على قلبه كما يضغط على يده بجواره «عبدالوهاب»، يراقب الطريق، يُحدّق في اللاشيء، لكنه يرى كل شيء.

«هندواي» لم يكن وحده، لكن القاتل لم يكن يُخطئ. اقترب «حسن» بخطوات محسوبة، مد يده إلى جيبه، أخرج الطبنجة، رفعها ببطء، ثم أطلق أول رصاصة. لم تصدق عينا عطار بولاق الدكرور، ولم يدرك عقله، لكن جسده فهم. ترنّح الرجل، والتفت إليه المارّة، إلا أن 3 رصاصات أخرى تأكدت من أن لا شيء سيتغير بعد اليوم.

الشرطة تلقي القبض على المتهمين بـ قتل عطار الجيزة

سقط «هندواي»، فزع الناس، ووصلت الشرطة بعد دقائق، كان المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث بولاق الدكرور، أول الواصلين. وجدوا الرجل ممددًا أمام دكانه، والعطر لا يزال يقطر من يديه، لكن الدم غلب الرائحة.

الأدلة كانت واضحة، التحريات لم تستغرق وقتًا طويلًا. كان مرتكبي الجريمة معروفين، والسبب معروف. «حسن»، الذي لم يتجاوز الثلاثين، حمل الثأر على عاتقه، ورأى في «هندواي» دينًا قديمًا لا بد أن يُسدّد، أما «عبدالوهاب»، فقد كان الظل الذي أتاح للرصاص أن يصيب هدفه دون عوائق.

لم يستغرق القبض عليهما وقتًا، ولم يكن هناك إنكار. «حسن» اعترف بهدوء، وكأنه يتحدث عن شيء انتهى بالفعل: «كان لازم يموت».

للإطلاع على النص الأصلي
50
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات