مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءكانت المرة الأولى منذ سنوات، حينما قرر عاطف محمد، أن يهدى مجسم مسجد لأحد الجيران الذين احتفظوا به حتى وقتنا هذا، ولم يكتفي بذلك ولكنه صنع أيضا مجسمات لكنائس وأهداها إلى كنيسة ودير في بلدته نقادة جنوب قنا، وأيضا من بواقي الزجاج الملون الذي يحصل عليه من محلات الزجاج.
ويمكث عاطف بالساعات داخل ورشته الصغيرة في المنزل ليبدع في تصنيع القطع الصغيرة والفوانيس من تلك البواقي، ورغم معداته البسيطة، إلا أنه يتقن ما يقوم به ويكتب بالزجاج على الفوانيس والمساجد، وتعلم ذلك بالفطرة وذاتيا منذ صغره وساعده عمله في صنعة الكهرباء بتزيين الفوانيس بعقود النور من الداخل.
وقال عاطف محمد، كهربائي بقنا، إنه بدأ صناعة المجسمات بالتعلم الذاتي منذ 25 عاما، وكانت البداية بصناعة فانوس لأحد الأقارب ومن ثم بدأ في صناعة المجسمات مثل المساجد والكنائس عن طريق استخدام بواقي الزجاج الملون الذي يحصل عليه من الورش.
وأوضح عاطف، أن عمله في صناعة المجسمات يعتمد على إعادة استخدام الأشياء التي ربما لن تستخدم في شيء مفيد مثل بواقي الزجاج والأخشاب القديمة أو حلقات دائرية قديمة، ويحدد في البداية الشكل المطلوب من خلال الأخشاب ثم لصق الزجاج عليها من خلال الغراء، وتقطيع الأحجام بشكل مسبق وكذلك قطع الكلمات التي تحتاج إلى دقة لصغر حجمها.
وأشار عاطف، أن المجسم يستغرق 15 يوما متصلا حتى يتم الانتهاء منه، ويستخدم أخشاب وزجاج وغراء وألوان ذهبية وكذلك أنوار داخل المجسم، لافتا أنه يكتب على المجسمات بدقة تعلمها من تلقاء نفسه وقام بإهداء عدد منها لأصدقاء وجيران وكذلك كنائس.
مشاركة
