خيم الحزن على أهالي بركة السبع بمحافظة المنوفية بعد وفاة الطالبة إيمان دياب، التي كانت تدرس بالفرقة الخامسة في كلية الطب بجامعة المنوفية، وذلك إثر إصابتها بنزيف حاد في المخ استمر لمدة شهر، عقب أدائها لأحد الامتحانات، الذي وصفته قبل تدهور حالتها، بـ «الصعب».

وفقًا لروايات زملائها، فقد اشتكت إيمان من صعوبة الامتحان وشعرت بضغط نفسي شديد، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية سريعًا، حيث أظهرت الفحوصات أنها تعاني من نزيف بالمخ.

استمرت إيمان في المستشفى تحت الرعاية الطبية، لكن حالتها لم تتحسن، حتى توفت بعد شهر من المعاناة.

من جانبه، عبر محمود دياب، شقيق الراحلة، عن حزنه العميق لفقدانها، وكتب منشورًا عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» ، استرجع فيه ذكرياته معها منذ ولادتها وحتى نجاحها بتفوق في الثانوية العامة بنسبة 98.8%.

وقال محمود:« إيمان كانت فرحة عمرنا، كنت أنتظر اليوم الذي أراها فيه عروسًا، لا أن أحملها إلى قبرها، كانت مجتهدة ومتفوقة، لكنها لم تلحق أن تفرح بنجاحها في الطب، ورحلت قبل التخرج».

وأضاف أنه لم يستوعب حتى الآن رحيلها، مؤكدًا أنه كان يعتبرها ابنته قبل أن تكون شقيقته، وأنها كانت سندًا للعائلة وعملت بجانب دراستها لتخفيف العبء عن والدها.

في سياق متصل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا لسيدة قالت إنها ابنة عمة إيمان، حملت فيه بعض دكاترة الجامعة مسؤولية تدهور حالتها النفسية والصحية.

وأوضحت أن أحد الأساتذة تعامل مع إيمان بأسلوب قاسٍ خلال الامتحان، مما زاد من توترها وساهم في سوء حالتها الصحية.

وأضافت أن والد إيمان لم يستطع حتى أن يفرح بها، فقد توفيت وهي تحاول تحقيق حلمها بدخول مجال الطب، مشيرة إلى أنها كانت تعمل بجانب دراستها لمساندة أسرتها.