ألقت أجهزة الأمن في القاهرة، اليوم الأحد، على متهمي شجار مطعم «فول وحيد» بميدان رمسيس، عقب اندلاع فوضى إثر تأخر تقديم الوجبات، إذ شهدت الليلة الماضية تحوّل المطعم الذي طالما كان ملتقى لللمة الرمضانية إلى ساحة اضطراب اشتبك فيها الزبائن والعمال، ما استدعى تدخل الشرطة لضبط الوضع واستعادة النظام.
القبض على طرفي مشاحرة مطعم «فول وحيد»
تبدأ الأحداث حين تراكمت الشكاوى بسبب تأخر تقديم الطعام في إحدى ليالي السحور المكتظة بالزبائن، إذ انفجرت الأمور بعدما قام أحد الزبائن بإطلاق صيحات الغضب، وسرعان ما تحولت الكلمات الحادة إلى اشتباكات جسدية، حتى أن إحدى لقطات الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل أظهرت استخدام أحدهم لصينية فول كأداة لضرب خصمه.
وفقًا لمصادر أمنية مطلعة، فقد تم القبض على مالك المطعم «وحيد» بالإضافة إلى 3 من العاملين واثنين من المواطنين شاركوا في الشجار، حيث قامت قوات الأمن بمصادرة الأدوات والمعدات التي اُستخدمت أثناء التحضير للطعام، من الطاولات والكراسي إلى المعدات الخاصة بقلي الفلافل.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة أوسع لإرساء النظام في الأماكن العامة، وفق المصادر.
وفي رواية حية للتفاصيل، تحدثت السيدة «أم إبراهيم»، إحدى سكان الحي المجاور، والتي رصدت الفوضى من نافذة منزلها، قائلة: «لم أتخيل قط أن يتحول السحور الهادئ إلى معركة شرسة؛ كانت الأصوات ترتفع بشكل لا يُصدق ورأيت رجالًا يتشاجرون بعنف».
وأضافت أن التأخير في تقديم الطعام كان الشرارة التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات، حيث انطلق الزبون الذي طال انتظاره في رفع صوته ليعبر عن استيائه.
ومن اللافت أن صاحب المطعم «وحيد» لم يكن حاضرًا خلال اندلاع الفوضى، إذ تولى شقيقه «مشمش» إدارة المكان في تلك الليلة. وعلى الرغم من محاولاته لتهدئة الأمور، إلا أن الجهود لم تكلل بنجاح، مما اضطر الأمن إلى التدخل وإجراء الاعتقالات. وتذكر مصادر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فقد شهد رمضان الماضي شجارًا مماثلًا داخل نفس المطعم، إلا أن الواقعة الأخيرة أثارت ردود فعل أوسع على مستوى المدينة.
أفادت مصادر أمنية بأن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مؤكدةً أن انتشار مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي ساعد في تسريع وتيرة الفحص.
وأضاف: «لن نتهاون مع أي فعل يخترق النظام العام، ونلتزم بحماية أمن المواطنين خاصة في أوقات الازدحام الرمضاني».