مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءيجلس أمام منزله الصغير بمنطقة السرايرية في جنوب قنا، ليستمر في العمل للحفاظ على مهنة بدأها من 50 عاما وراثة عن الآباء والأجداد الذين كانوا من أوائل الصناع هنا في محافظة قنا، صنعة الجريد هي حرفة قديمة عمل بها آلاف الأشخاص في المحافظة، ويعمل فيها بالوقت الحالي المئات الذين يحافظون على إندثارها ويتمسكون ببقائها.
قطة صغيرة بيضاء تجلس أمامه تداعب أعماله ليمضي إلى مهمته اليومية التي يبدأها في الصباح وينتهي منها في المساء، ليعود محملا بالكسب والرزق حتي إن كان قليلا، ورغم عمله في التربية والتعليم كمعلم نجارة بمدرسة فنية زراعية، إلا أنه حافظ على مهنة الأجداد وعلمها للأبناء أيضا الذين حافظوا عليها.
وقال جمال دردير، معلم على المعاش ويعمل حرفي جريد، إن تلك الحرفة قديمة ومتوارثة جيلا بعد جيل في قنا وعائلته تعمل فيها منذ سنوات عديدة واشتهرت باسم السرايرية نسبة إلى صناعة السرير الجريد الذي اشتهرت بصناعته وبيعه لأغلب الأماكن في محافظة قنا وخارجها.
وأوضح دردير، أن من مميزات صناعة الجريد هي التعاون المنزلي والعمل في جماعة، فالكل داخل المنزل يساعد في العمل وتقسيم الأدوار فيما بينهم والاستماع إلى التلفاز أو الراديو بجانب العمل، لكنها تحتاج إلى وقت طويل الإنتاج أكبر عدد من القطع.
وأشار دردير، إلى أن مواسم الصناعة تنشط في الشتاء وذلك لمواسم الزراعات الشتوية التي تستخدم فيها الأقفاص، ومن الأدوات المستخدمة فيها "القرمة" الساطور ومسمار العلام وقطة خشبية للقياس وجميعها أدوات يدوية للعمل متواجدة من عشرات السنين لديه.
مشاركة
