نظم المجلس الأعلى للثقافة أمسية رمضانية بعنوان: «قضايا المرأة في ظل تطورات العصر»، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أدار الندوة الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، ومقرر لجنة الشباب بالمجلس.
وشارك بالأمسية الدكتورة راندا رزق، أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، والدكتورة سارة سمير، المدرس المساعد في مدينة الثقافة والعلوم بالسادس من أكتوبر، والدكتور عمرو الورداني أمين عام الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، والدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، ومقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، والمهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، وعضو لجنة الشباب.
أكدت الدكتورة منى الحديدي أهمية شهر مارس، إذ إنه شهر الاحتفال بالمرأة، مشيرة إلى ظروف حبس واحتراق 126 عاملة بأحد المصانع الأمريكية، وكيف بدأت المظاهرات عام 1906 في يوم 8 مارس ليكون يوم المرأة العالمي.
وتابعت: «ونحن في مصر نحتفل خلال شهر مارس بيوم المرأة العالمي، كما نحتفل في السادس عشر منه بيوم المرأة المصرية، ويوم الحادي والعشرين بيوم الأم، فالمرأة المصرية تعيش في عصر التمكين، وعلى الرغم من التمكين والتمثيل السياسي لها في مجلسي الشعب والشيوخ، فإن هناك بعض التحديات.»
وتحدث الدكتور محمد خليف عن المخاطر التي تتعرض لها المرأة في هذا العصر في ظل التطور الإلكتروني، موضحا أن المرأة استطاعت أن تطور هذا النوع من القطاعات، وصارت على رأس 40% من شركات البرمجة المالية قيادات نسائية، وانفتح قطاع تكنولوجيا المعلومات على المرأة المصرية ليس بالقاهرة والإسكندرية فقط، بل امتد ليشمل صعيد مصر.
وأضاف أن الدولة المصرية نفذت تدريبات مكثفة للقيادات النسائية على طول خط الصعيد، مشيرا إلى أنه لديهن القدرة على الإبداع والأفكار جديدة حيث يعملن بشكل واقعي مع الذكاء الاصطناعي وجودة الإنسان.
وأضاف أن التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية ليس نوعًا من العدالة فقط، بل يتعداها إلى مصلحة المجتمع.
فيما أكد الدكتور محمد الحارثي خطورة الجرائم السيبرانية التي تستهدف الأسر والمرأة على مستوى العالم، حيث الابتزاز والعنف والتحرش الإلكتروني مع وجود التشريعات وتوافق القوانين التي تجرّم التعرض للعنف الرقمي، موضحا أن وعي المرأة لا بد أن يكون وعيًا استباقيًا فلا بد لها من التمكين الرقمي.
وأشار «الحارثي» إلى أن فرص العمل في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، إذ يمكن بناء الأنظمة منخفضة الأكواد عن طريق الذكاء الاصطناعي، فيمكن لبعض سكان القرى التي يصل لها الإنترنت تعلمه والعمل كمبرمجين، وبالتالي فرص عمل المرأة التي لها القدرة على بناء البيانات بشكل مختلف.