مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءالشغل مش عيب طالما بالحلال.. وأمنية حياتى إنى أقدر أستر بناتى وأطمن عليهم قبل ما أموت"، يمكن لهذه الكلمات العفوية الممزوجة بالشجن أن تختصر رؤية نبوية البدوى الشهيرة بأم ندى أشهر بائعة متجولة فى
فعندما تمر بجوار نادى دمنهور الرياضى، لابد أن تصادفها يوما بوجهها البشوش ونظاراتها التى لا تغادر عينيها، وهى تحمل على ظهرها البالونات وألعاب الأطفال وبعض الخردوات البسيطة لتطوف بها الميادين والشوارع لبيعها، من أجل الإنفاق على أسرتها .
وترو أم ندى حكايتها من البداية وتقول إن زوجها توفى منذ ما يقرب من 15 عاما وترك لها بنتين دون أى عائل، بالإضافة إلى والدتها المسنة طريحة الفراش، مضيفة أنها بعد وفاة زوجها نزلت إلى ميدان العمل لأول مرة، وذلك لتلبية إحتياجات عائلتها الصغيرة.
وأوضحت نبوية البدوى التى شارف عمرها على الستين، أن بداية عملها مع تأجير محل صغير لبيع المواد الغذائية بقرية شرنوب التابعة لمركز دمنهور، حيث تقيم مع بناتها سرعان ما أغلقته، إثر وقوع حادث سير لها أقعدها عن العمل لتبدأ من جديد بعد سنوات فى بيع ألعاب الأطفال.
وتابعت: "الشغل مش عيب ولا حرام ولازم الإنسان يكون عفيف بدل ما أطلب حسنة من إيد الناس.. طالما الواحد بيراعى الله سبحانه وتعالى وبياكل عيشه بعرق جبينه يبقى أكيد ربنا هيعوض صبره خير".
وعن رحلة كفاحها المضنى فى الشوارع قالت أم ندى، أن يومها يبدأ منذ فترة الظهيرة حتى الفجر وشروق شمس اليوم التالى دون أى راحة على الاطلاق .
وأضافت: "رغم تعبى الشديد وهجوم أمراض الكبد والسكر والصدر على جسمى.. لازم أقوم كل يوم أشوف شغلى وأطوف بالبالونات والهدايا، وأقدر أصرف على أمى المريضة هى كمان ، وأصرف على بناتى اللى فيهم واحدة على وش جواز".
وأشارت أم ندى إلى أنها تعمل يوميا أكثر من 15 ساعة سواء صيفا أو شتاء رغم مرضها وأنها تنتظر الى شروق الشمس حتى تغادر مدينة دمنهور إلى قريتها بمرافقة عدد من العمالة اليومية.
وعن أمنية حياتها قالت الحاجة نبوية أشهر بائعة متجولة بالبحيرة، أن أملها فى الدنيا أن تقدر على تكاليف زواج بناتها ورعاية والدتها المريضة، ضيفة قائلة:"نفسى أستر بناتى، واعرف أجيب الأدوية لأمى العجوزة، وكمان أقدر أسكن فى شقة بسيطة علشان البيت اللى انا مقيمة فيه أيل للسقوط ومعرضة فى أى وقت أنام وأمى وبناتى فى الشارع.. وقدمت مذكرة بظروفى الاجتماعية للدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة لسرعة الاستجابة وتكون فتحة خير على أسرتى".
مشاركة
