من أكثر الأشياء التي لفتت نظري في "العتاولة 2" أن المسلسل يعتمد بشكل كبير في الترويج له على نشر فيديوهات من الكواليس مثل مشهد "الخناقة" الشهيرة بين مريم الجندي، التي تؤدي شخصية "شادية"، وبين حسني شتا والذي يظهر فيه "مصطفى أبو سريع" معلقا من رجليه، وهو المشهد الذي أثار جدلا على"السوشيال ميديا"، بسبب مبالغة مريم الجندي في التعبير عن غضبها لمعاكسة "حسني شتا" لها، فقد عبرت بوجهها كأنها في مشهد كوميدي ساخر! وليس مشهد غضب وخناقة وكده.. كما أننا نجد في المشهد الذي جمع بين مصطفى أبو سريع ومريم الجندي أن هناك ثنائيا كوميديا جديدا يتشكل على الساحة الفنية .
وذلك عندما وقف مصطفى مرتديا ملابس غريبة، وقال لها: "أنا السنة دي في أولى إعدادي، وأستاذ التعبير بيحبني وقال لي: "أنت معبر يا عاطف.. وعبرت لك عن حالي كده يا شادية، أنتي التي أحببتها.. مثل ابنتي، حدثت ظروف بره عن إرادتي فلترجعي، إني أذوب.. يا شاديتي.. يا شاديتي.
لترد عليه شادية :"ياوكستي "!.. خدت عليها كام دي ياعاطف؟
فيجيب: "عشرة علي عشرة ونجمة، و"الكلاس" كله "صقف" لي ! ثم يعود ويسألها: " أيه رأيك ؟ لتجيبه: في ايه ؟! فيقول لها ساخرا : في شهر ثلاثة هو أنا باعزمك علي فرح أختي !
ويبدو من هذا المشهد أن الثنائي الجديد لن يكون فقط في "العتاولة"، وإنما في أعمال أخرى خاصة بعد الأغنية التي جمعت بينهما وهي أغنية "بجري وراها".
كما استغل صناع المسلسل إفيهات "فيفي عبده" الشهيرة والتي انضمت لأسرة المسلسل في الجزء الثاني، في الترويج للمسلسل مثل "أنا وردة ومفتحة .. بس انتوا اللي مزكمين "!.. و"خدنا عين أومال خدنا غين "!
في إشارة منها للحوادث والإصابات، التي تعرض، لها أبطال المسلسل، مثل إصابة باسم سمرة، ثم وفاة والدته، وإصابة احمد السقا عندما أصيب بعصا غليظة على رأسه في إحدى الخناقات، ونقل للمستشفي، قبل أن يتماثل للشفاء، ويعود لاستئناف العمل، وهي تقريبا، نفس الإصابة، التي كادت أن تحدث، لرشدي أباظة، أثناء تصوير فيلم،"امرأة في الطريق" أثناء ،"خناقته" مع العصابة، فقام أحدهم بمحاولة ضربة على رأسه بخشبه، فيها مسامير، لولا تدخل مصمم المعارك الطوخي، الذي أنقذ رشدي، في آخر لحظة .
كما نجد أيضا إفيهات فيفي حاضره في حوارها مع مصطفى أبو سريع، عندما قالت له: "على رأي المثل، إذا كنت قادر عالبعاد، أنا مش هقدر عليه" ! ليرد عليها مصطفى أبو سريع: ده مش "مثل"، ده عمرو دياب !
واللافت للنظر في مسلسل "العتاولة 2" أن الترويج للمسلسل لا يعتمد فقط، على الأبطال الأساسيين مثل أحمد السقا، وباسم سمرة، وطارق لطفي، وإنما شمل أيضا فيفي عبده، ومصطفى أبو سريع، ومريم الجندي .
وإن كان هذا لم يمنع ظهور السقا وباسم سمرة وطارق لطفي في الترويج للمسلسل، واستخدام إفيهات باسم سمرة الجميلة مثل "يلا بينا "!خاصة عندما يتواعدون فيما بينهم و يتحدون بعضهم البعض، علي قناة mbc مصر بعد برنامج رامز جلال .
والحقيقة أنهم استفادوا كثيرا من برنامج رامز جلال، وجماهيريته الكبيرة، حيث يعرض المسلسل عقب برنامج رامز مباشرة .كما أن رامز نفسه استضافهم العام الماضي في برنامجه، وقدم لهم دعاية هائلة للمسلسل .
فلماذا لم يفكر صناع العمل في ظهور رامز جلال بمشهد في المسلسل هذا العام؟ ولو على سبيل الحلم مثلا عندما تم إطلاق النار على "نصار" أحمد السقا وعلى "خضر" طارق لطفي، وكان "خضر" في غيبوبة، فلماذا لم ير حلما مثلا، بأن العصابة خطفته وأنه في النهاية اكتشف أنه أمام رامز جلال! قبل أن يصحوا أو يفيق من الغيبوبة !
أو مثلا يقوم "نصار" و"خضر" بخطف أحد أفراد العصابة، ويسخرون منه على أساس أنهم في برنامج رامز جلال !
لكن الشيء الغريب في المسلسل هذا العام هو أن مؤلف الجزء الأول "هشام هلال" لم يكتب الجزء الثاني، بل وتبرأ منه! وأن الذي قام بكتابة الجزء الثاني هو "مصطفى جمال هاشم". وأرجع ذلك إلي أن المخرج أحمد خالد موسى ترك لأبطال المسلسل الارتجال وإطلاق الإفيهات على راحتهم وخاصة فيفي عبده !
ولكن يعيب علي المسلسل ملابس مي القاضي، صحيح أنها تؤدي شخصية راقصة ولكن ملابسها لا تتناسب مع شهر رمضان .
وان كان البعض يرى أن أحمد السقا لم يظهر بالشكل الذي اعتادوا عليه، فهذا يعود إلى أنه يقدم شخصية لها جوانب إنسانية كثيرة ولا تعتمد على، مشاهد "الأكشن "فقط .
وبصفة عامة، فإن" العتاولة 2" حقق نجاحا، ومشاهدات، لا تقل عن الجزء الأول، بل وتفوقها، خاصة أنه اعتمد على بطولة جماعية، وليس "البطل الأوحد" "اللي قد الكف ويضرب مائة وألف "!
-
هل أشعل رامز جلال الغضب بين هنا الزاهد وأحمد فهمي؟!
-
هل ياسمين عبد العزيز سبب نجومية أحمد العوضي؟!
-
بسمة بوسيل وتامر حسني.. "مين الغلطان"؟!
-
أحمد حلمي ..غلطة الشاطر