داخل غرفة التحقيق، جلس «خالد.ع.م» وشهرته «توهان»، سائق شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين، محاولًا أن يجمع شتات أفكاره وهو يسرد تفاصيل الليلة التي انتهت بجريمة قتل خالد التميمي، شقيق محامِ شهير، على الطريق الدائري بمنطقة الخصوص في القليوبية.
اعترافات صادمة.. كيف تحولت «مشوار بالمكنة» إلى جريمة قتل على الطريق الدائري؟
الكلمات خرجت من فمه متقطعة، لكنها حملت في طياتها تفاصيل صادمة: «اللي حصل بالظبط إني اتقابلت أنا و(محمود.ع) و(إسلام.ع) عند شارع 3 اللي عند عزبة أبوالعلا، وكان معانا التوك توك، وعدينا على (مصطفى.س) وأخذناه من قدام بيته عند مسجد السُنية»، يحاول خالد أن يبرر دوره في الليلة المشؤومة، لكن اعترافاته تقوده إلى سرد وقائع متسلسلة لا تترك له فرصة للهرب: «قولناله تعالى نروح نتمشى بالمكنة لحد المرج، وهو ركب معانا، وروحنا فولنا بنزين وطلعنا على الدائري… لحد ما لقينا واحد واقف على جنب، راح مصطفى نتش من إيده الموبايل اللي كان ماسكه، والراجل فضل يجري ورانا ومعرفش يحصلنا».
تتوالى التفاصيل، ومع كل جملة، تتضح ملامح الجريمة أكثر، أمام النيابة العامة التي سألته عن تفاصيل إقراره تحديدًا، فأجاب: «اللي حصل بالظبط إني اتقابلت أنا و«محمود.ع» وشهرته (كبو) و«إسلام.ع» عند شارع 3 اللي عند عزبة أبوالعلا وكان معانا «التوك توك»، وعدينا على «مصطفى.س» وأخذناه من قدام بيته عند مسجد السُنية، وقولناله تعالى نروح نتمشى بالمكنة لحد المرج، وهو ركب معانا، وروحنا فولنا بنزين للمكنة وطلعنا على الدائري ولفينا من قبل نزلة المرج على طول وراجعين تاني فلقينا واحد واقف على جنب راح «مصطفى» نتش من إيده الموبايل اللي كان ماسكه والراجل فضل يجري ورانا ومعرفش يحصلنا»
وأضاف قائلًا في اعترافاته خلال التحقيقات: «لما عدينا رشاح الخصوص لقينا موتوسيكل ماشي في العكس قدامنا على طول، وكان في 3 أشخاص على المكنة وافتكرونا بنقطع عليهم أو بنجري وراهم لحدما لقيناهم «أحمد.ر»، و«خالد.ع» و«يوسف.إ»، ووقتها كان «أحمد.ر» طلع الفرد اللي معاه في وشنا ورفعه علينا بس لما قربنا منه شوفنا بعض كويس، واتطمن ونزل الفرد ووقتها بصلة قاله متقلقش أنا بصلة يلا، وسلمنا على بعض، وبعدها المتهم (بوقة) قال يلا بينا نشتغل شوية قولتله الله يرزقك ومش قدامنا بقى يسرق في موبايلات».
«قالي هاخده إكراه وضربه بالنار».. جزار يعترف على شريكه بقتل شقيق محام
واستطرد في حديثه عن تفاصيل الجريمة، بقوله: «بعدين في نزلة مسطرد اتقابلنا تاني، ووقتها لقينا (بوقة) بيقول استنى استنى هعمل واحدة إكراه وجري على واحد كان ماشي وشايل شنطة كتف على كتفه، ورفع عليه الفرد وضرب طلقة في صدر الراجل وأخذ الشنطة وبدء يجري، راح (مصطفى.ٍس) نزل من (التوك توك) ووقف في نص الطريق وكان في إيده الفرد وضرب طلقة في الهواء علشان محدش يقف من العربيات اللي ماشية على الطريق ويمسك حد فينا».
نص اعترافات المتهم الثاني بقتل شقيق محامِ على دائري الخصوص- تصوير: محمد القماش
واختتم قائلًا: «وقتها (بصلة) ركب معانا تاني وجرينا من المكان واتقابلنا بعدما (بوقة) و(يوسف) باع الحاجات اللي كنا سرقينها، إحنا كنا سرقنا موبايل، وهما سرقوا 3 موبايلات وباعوا الحاجة بـ 18 ألف جنيه وكل واحد طلعله 1200 جنيه وبعد كده روحت بيتنا، وبعدها بيومين لقيت المباحث جم لي البيت».