أسيوط ـ محمود عجمي:
تفقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، ورش مدرسة أسيوط الثانوية الميكانيكية بحي غرب مدينة أسيوط، لمتابعة تدريب الطلاب على الأعمال الحرفية والمهن المختلفة.
وتهدف الزيارة إلى تقييم مدى استغلال الإمكانات المتاحة من رواكد وأخشاب ومعدات وأجهزة، وتحويلها إلى منتجات مصنعة للاستفادة منها.
تأتي هذه الجولة ضمن سلسلة من الجولات الميدانية المستمرة على القطاعات الخدمية المختلفة، بما في ذلك المدارس والمنشآت التعليمية بالمراكز والأحياء، للتأكد من انتظامها ومتابعة سير الدراسة بها.
رافق المحافظ خلال الجولة محمد إبراهيم الدسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، ومحمد النمر، مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وممدوح جبر، رئيس حي غرب أسيوط، وأحمد حمودة، مدير مدرسة الثانوية الميكانيكية، ورفيق ثروت، مشرف قسم نجارة العمارة بالمدرسة، ومحمد عبدالحميد، رئيس قسم السيارات بالمدرسة، وعدد من المعلمين والموجهين بالتعليم الفني.
بدأ المحافظ جولته بتفقد أقسام وورش المدرسة، حيث تابع التدريب العملي للطلاب بورش النجارة وتشغيل الماكينات، وشاهد كيفية تصنيع الطلاب لعدد من المنتجات مثل غرف النوم والأبواب والنوافذ والسلالم والترابيزات والمقاعد باستخدام الرواكد والأخشاب المستعملة. كما تفقد قسم السيارات، وشاهد كيفية عمل بعض المعدات وماكينات التصنيع والصيانة.
وخلال الزيارة، التقى المحافظ بالطلاب وحثهم على بذل المزيد من الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لديهم لصقل مهاراتهم وتنميتها ليكونوا جاهزين لسوق العمل. كما شجعهم على إنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة ومستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم. وأكد المحافظ على أهمية الحلم والتفكير والتنفيذ مهما كانت العقبات، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، وتوفير الإمكانات التي يحتاجها الطلاب.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تولي اهتماماً بالمشاريع الإنتاجية التي تسهم في تعظيم الموارد وتساهم في خلق فرص عمل وتدريب الطلاب، مما ينعكس إيجابياً على تحقيق خطط التنمية المستدامة تنفيذاً لرؤية واستراتيجية مصر 2030. كما شدد على ضرورة تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية خلال العمل لحماية العاملين بتلك المجالات من أي أخطار.
وأكد محافظ أسيوط على تقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ مبادرات وحملات للاستفادة من الموارد المتاحة، مثل الرواكد من الحديد والأخشاب غير المستغلة والمهملة بالقطاعات الخدمية المختلفة، عن طريق إعادة تصنيعها وتدويرها لاستغلالها الاستغلال الأمثل. وأوضح أنه سيتم تنظيم معرض بالمنتجات التي يتم تصنيعها من الرواكد، والتي يتم فرزها وتصنيفها لتسهيل عملية التصنيع. ووجه بنقل كافة الرواكد والأخشاب الموجودة في القطاعات الحكومية المختلفة إلى مدارس التعليم الفني لتعظيم الاستفادة منها وربط التعليم الفني بسوق العمل والتدريب من أجل التوظيف وخلق جيل من الشباب قادر على العمل في مختلف القطاعات.