وسط أجواء رمضانية مميزة، وبحضور جميع المرشحين لانتخابات التجديد النصفي، نظم مجلس نقابة الصحفيين، حفل الإفطار السنوي للأسرة الصحفية بمقر النقابة، بحضور رموز العمل الصحفي والنقابي وعدد كبير من الصحفيين وذويهم من مختلف المؤسسات، فيما شهد مسرح النقابة احتفالية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان ويوم الشهيد التي أحيتها فرقة «الحضرة» الصوفية.
وشهد حفل الإفطار الإفطار مشاركة واسعة من أبناء المهنة، حيث سادت الأجواء روح الزمالة والتآخي، رغم سخونة المشهد الانتخابي، وذلك في ظل حرص الجميع على تعزيز وحدة الصف الصحفي.
وتبادل الحاضرون الأحاديث حول قضايا المهنة، والتحديات التي تواجه الصحفيين، مؤكدين أهمية التعاون من أجل دعم حرية الصحافة وتحسين أوضاع الصحفيين.
وجاء الاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان المجيد، الذي استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية، وكذا ذكرى «يوم الشهيد»، الذي يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض في التاسع من مارس عام 1969م، وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.
وأقامت النقابة احتفالية بهذه المناسبة العظيمة بمشاركة فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي على مسرح النقابة، حيث افتتحت الفرقة بتلاوة سورة «القدر» ثم شدَت الفرقة الصوفية بعدد من القصائد والابتهالات الدينية والأغاني الوطنية، أمام حشد جماهيري من الزملاء من الصحفيين من مختلف المؤسسات وذويهم.
وتجسدت ملامح الحضرة المصرية التراثية التي تمزج بين الإنشاد والابتهالات والذكر والمديح، والأغاني الفلكلورية المصرية، وبأبيات من قصائد التراث الصوفي، أبدع المنشدون في خلق أجواء من السمو الوجداني، تفاعل معها الجمهور بحماس.
ومن بين الأناشيد التي قدمت: مقطع من البردة، قل لمن يفهم عني ما أقول،سبحانك سبحانك ما أعظم ربي شأنك، وأجمل منك ترى في عين، قمر سيدنا النبي، رايحة فين يا حاجة، صلوا على النبي زيدوا صلاته، يا رب توبة، لأجل النبي، إيه العمل يا أحمد، تملكتم روحي وقلبي، أنا حب النبي يا عالم دوبني دوب، باب القبول اتفتح، خمار ليلى ما له وما لي، يا صلاة الزين، مدد يا سيدة، يا سيدنا الحسين، واختتمت فرقة الحضرة الحفل بقصيدة المسك فاح لما ذكرنا رسول الله.
وقدم خالد البلشي، نقيب الصحفيين، الشكر للحضور خلال كلمته، مشيدًا بالجمع الكبير الذي يعكس حرص الصحفيين على التفاعل مع أنشطة النقابة المختلفة.
وفي تصريحه لـ«المصري اليوم» قال البلشي، إن الإفطار السنوي يعد تقليدًا مهمًا يعكس وحدة الأسرة الصحفية، مشيرًا إلى أن النقابة تظل بيتًا لكل الصحفيين، بغض النظر عن الاختلافات في الرؤى والاتجاهات، مشدا على ضرورة التكاتف من أجل حماية حقوق الصحفيين وتطوير الخدمات النقابية.
واختُتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية، وسط تأكيد الحاضرين على أن مثل هذه اللقاءات تعزز روح التعاون بين أبناء المهنة، وتُجدد العهد على العمل من أجل مستقبل أفضل للصحافة والصحفيين.