وسط الجمال البكر التي تحتويه محمية وادي الجمال بمرسى علم جنوب البحر الاحمر ، يتربع شاطئ «حنكوراب» كواحد من أجمل الشواطئ في العالم، حيث اختارته صحيفة ميرور البريطانية ضمن أفضل 19 شاطئًا عالميًا والثالث على مستوى الشرق الأوسط. هذا التصنيف الرفيع يعكس روعة المكان الذي يمتاز برماله البيضاء الناعمة، ومياهه الكريستالية، ونظامه البيئي الفريد، مما يجعله وجهة مثالية للسياحة البيئية وعشاق الغوص والطبيعة ولكن هذا الكنز الطبيعي يواجه خطرًا حقيقيًا بسبب التعديات والمخالفات البيئية التي تهدد بتدمير مكوناته الفريدة، وسط مطالبات بيئية وسياحية ملحّة بالتدخل الفوري لحمايته قبل فوات الأوان.
نداءات عاجلة لإنقاذ الشاطئ
خلال الأشهر الماضية، تصاعدت التحذيرات من خبراء البيئة والسياحة حول التعديات التي يشهدها الشاطئ، والتي تشمل إنشاءات غير قانونية، واستخدام معدات ثقيلة، وإقامة منشآت مخالفة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للتوازن البيئي في المنطقة حيث وصف الخبراء ما يحدث بأنه "تحدٍ للقوانين والقرارات الوزارية" التي تحمي المحميات الطبيعية، محذرين من أن الاستمرار في هذه التعديات قد يُفقد الشاطئ مكانته العالمية ويؤثر على التنوع البيولوجي الغني الذي يتميز به.
أهمية بيئية لا تُقدّر بثمن
يُعد حنكوراب جزءًا لا يتجزأ من محمية وادي الجمال، التي أُعلنت كمحمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 143 لسنة 2003، وهي من أهم مناطق التنوع البيولوجي في البحر الأحمر ويضم الشاطئ غابات المانجروف، التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الشواطئ من التآكل، إلى جانب كونها ملاذًا طبيعيًا للطيور المهاجرة والمقيمة. كما يُعد موطنًا لعدد من الكائنات البحرية النادرة، مثل السلاحف المهددة بالانقراض والشعاب المرجانية الفريدة، والتي تجذب الغواصين من جميع أنحاء العالم.
تحركات رسمية لوقف التعديات
بعد انتشار المناشدات، تحركت وزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة لمتابعة الوضع في حنكوراب، حيث تم اتخاذ إجراءات لإزالة بعض التعديات، وسط مطالبات بمزيد من الحزم لوقف أي انتهاكات مستقبلية، حفاظًا على الشاطئ للأجيال القادمة.
السياحة المستدامة.. الحل الوحيد
يؤكد الخبراء أن الحل الأمثل للحفاظ على حنكوراب هو تعزيز السياحة المستدامة، التي توازن بين الاستفادة الاقتصادية والحفاظ على البيئة. ويتطلب ذلك تطبيق قوانين المحميات الطبيعية بحزم، وتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على المكان، ومنع أي أنشطة تؤثر على النظام البيئي الهش للشاطئ.
«حنكوراب» كنز بيئي في مواجهة خطر
أطلقت جمعية حماية البيئة تحذيرًا عاجلًا بشأن التعديات غير القانونية على شاطئ حنكوراب، المصنف عالميًا كواحد من أجمل شواطئ العالم، مؤكدة أنه يواجه خطرًا جسيمًا يهدد استدامته ونظامه البيئي الفريد.
تحذيرات بيئية واستغاثات لإنقاذ الشاطئ
في بيان رسمي، دعت جمعيات المحافظة علي البيئة محبي الطبيعة، والإعلاميين، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص للتدخل العاجل لحماية الشاطئ من مشروع تجاري يجري تخصيصه لحساب منشآت خاصة، مما يهدد البيئة ويعيق وصول المواطنين إلى هذا الموقع الطبيعي الفريد.
تعديات تهدد التنوع البيولوجي
يعد شاطئ حنكوراب جزءًا من محمية وادي الجمال، ويضم شعابًا مرجانية نادرة، وسلاحف مهددة بالانقراض، ونباتات المانجروف التي تلعب دورًا أساسيًا في حماية السواحل. وقد وثّقت الجهات المختصة إقامة منشآت غير قانونية، واستخدام معدات ثقيلة تُلحق ضررًا جسيمًا بالبيئة، وسط مطالبات بتدخل فوري من وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر.
مخاوف من سابقة خطيرة
أكد البيان أن السماح بهذه التعديات يشكل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى خصخصة المناطق الطبيعية وإهدار حقوق المواطنين في الوصول إليها. كما أن فقدان "حنكوراب" لن يكون مجرد خسارة بيئية، بل سيؤثر على السياحة البيئية والاقتصاد المحلي، ويحرم الأجيال القادمة من هذا الإرث الطبيعي الثمين.
دعوات للتحرك السريع
تشديد الرقابة ووقف جميع التعديات فورًا ودعم الحملة إعلاميًا ونشر الوعي حول أهمية حماية الشاطئ والتوقيع على العرائض الموجهة للجهات الرسمية لضمان تنفيذ القوانين البيئية.
«حنكوراب» مسؤوليتنا جميعًا
أكد الخبراء أن حماية "حنكوراب" واجب وطني، مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات والحفاظ على هذا الكنز البيئي لمصلحة مصر والعالم. فهل يتحرك المسؤولون قبل فوات الأوان؟
رسالة إلى المسؤولين
إن شاطئ حنكوراب ليس مجرد شاطئ، بل ثروة طبيعية وطنية وعالمية، وأي تهاون في حمايته قد يؤدي إلى خسارة لا تُعوض. المطلوب الآن تحرك جاد من الجهات المعنية لفرض الرقابة، ومنع التعديات، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، لضمان بقاء هذا الشاطئ ضمن قائمة الأفضل عالميًا.
إنقاذ حنكوراب واجب وطني.. فهل نتحرك قبل فوات الأوان؟